مقتل إسرائيلي في هجوم بمسيرة على تل أبيب تبناه الحوثيون

المسيرة انفجرت في مبنى على بعد أمتار من سفارة الولايات المتحدة دون تفعيل صفارات الإنذار.
الحوثيون يتعهدون باستهداف تل أبيب بالعديد من المسيرات
الجيش الاسرائيلي يؤكد أن الهجوم من اليمن بمسيرة ايرانية الصنع
وزير الدفاع الاسرائيلي يهدد بالرد على الحوثيين

القدس - قُتل إسرائيلي وأصيب ثمانية آخرون، فجر الجمعة، إثر انفجار مسيرة مفخخة في وسط تل ابيب قرب السفارة الأميركية دون تفعيل صفارات الإنذار فيما تبنى الحوثيون الهجوم.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، انفجرت مسيرة مفخخة في تمام الساعة الثالثة والربع من فجر الجمعة عند تقاطع شارعي "شالوم عليخم" و"بن يهودا" على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، دون تفعيل صفارات الإنذار.
وأضافت الهيئة "تم إجلاء ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بشظايا لتلقي العلاج الطبي فيما تم العثور على جثة رجل وقد قتل في أحد الشوارع الجانبية".

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجمعة أن المسيرة الهجومية على تل أبيب انطلقت "بحسب تقديرتنا" من اليمن.
وقال المتحدث دانييل هاغاري في مؤتمر صحافي "إن التحقيق الأولي أظهر أن المسيرة إيرانية الصنع من طراز صماد-3 واستخدمت في الهجوم الذي انطلق من اليمن بحسب تقديرنا".
وأضاف أن المسيرة التي أصابت مبنى سكنيا بالقرب من مبنى ملحق السفارة الأميركية، "تم تحديثها لزيادة مداها" متهما ايران بتقديم الدعم "المالي والأسلحة الى وكلائها في المنطقة، من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن، كما حدث الليلة الماضية".
وتابع "بالتزامن مع وقوع الحادث في تل أبيب تقريبًا اعترضنا مسيرة أخرى كانت تحاول التسلل من الشرق. لقد أسقطناها خارج الأراضي الإسرائيلية" مضيفا "نحن ندرس العلاقة بين الحدثين".

 من جانبه تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بجعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم بطائرة مسيّرة على تل أبيب الجمعة قائلا إنه أمر "بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي" في اجتماع لقادة الجيش، مضيفا عبر حسابه في منصة إكس أن "النظام الأمني سيجعل كل من يحاول إيذاء دولة إسرائيل، أو يرسل الإرهاب ضدها، يدفع الثمن بطريقة حاسمة ومفاجئة".

من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه بعد الفحص الأولي اتضح أن الانفجار الذي وقع في ساعات الصباح الباكر في تل أبيب ناجم عن سقوط هدف جوي دون تفعيل إنذار.
وأضاف أن الحادث قيد تحقيق عميق، وسلاح الجو كثف من دورياته الجوية العاملة، ولا يوجد تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي الجمعة أن مسيرة "كبيرة جدا" استخدمت في هجوم تل أبيب مضيفا للصحافيين إن "مسيرة كبيرة جدًا يمكنها التحليق لمسافات طويلة" استخدمت في الهجوم معتبرا المتمردين الحوثيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم "أحد الاحتمالات". 
وأوضح إن المسيرة رُصدت لكن "خطأ بشريا... تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع".

المسيرة رُصدت لكن خطأ بشريا تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع

وأعلن الحوثيون في اليمن صباح الجمعة مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة في إطار عملياتهم التي يقولون إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة المدعومة من إيران العميد يحيى سريع في بيان "نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب".
ولفت سريع إلى أن الهجوم نُفّذ "بطائرةٍ مسيرةٍ جديدةٍ اسمها 'يافا' قادرةٍ على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ للعدوِّ ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها".
وأضاف أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تعلنُ منطقةَ يافا المحتلةَ منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفا أساسياً في مرمى أسلحتنا وإننا سنقومُ بالتركيزِ على استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ والوصولِ إلى العمق".
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وخلال الأشهر الماضية، أعلن الحوثيون مرات عدة استهداف مدينة إيلات ومينائها في إسرائيل، ضمن عمليات منفردة أو بالاشتراك مع فصائل عراقية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستهدفون فيها تل أبيب.