مقتل اسرائيلي وإصابة آخر في إطلاق نار بالضفة

وزير الخارجية الاسرائيلي يطالب بإخلاء مخيم جنين من مواطنيه ومعاملته مثلما يتعامل الجيش مع قطاع غزة.
كاتس: خط الحدود الشرقية مع الأردن مفتوح فعليا أمام التهريب
حماس تدعو الشباب في الضفة والقدس إلى مواصلة الانتفاض

غزة - أعلن الجيش الإسرائيلي وخدمة الإسعاف الأحد، أن مسلحين فلسطينيين قتلوا إسرائيليا وأصابوا آخر بالرصاص على طريق رئيسية في الضفة الغربية المحتلة، فيما دعا زير الخارجية الإسرائيلي إلى التعامل مع مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع قطاع غزة.

ويتصاعد التوتر في المنطقة على إثر اغتيال مدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران.

وجاء في بيان للإسعاف الإسرائيلي أن الفرق الطبية "أعلنت وفاة رجل في العشرينات من عمره" فيما نقل رجل يبلغ 33 عامًا بواسطة مروحية وهو "مصاب بطلقات نارية في أطرافه السفلى".

 وأكد الجيش مقتل مدني إسرائيلي في الهجوم. وأضاف أنه يتعقب المهاجمين، مشيرا إلى أنه تم غلق الطرق ومطاردة السيارة التي جرى إطلاق النار منها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيليا قتل وأصيب آخر بجروح متوسطة جراء إطلاق نار من سيارة قرب مفرق محولا في غور الأردن"، مبرزة أن "عملية إطلاق النار وقعت في موقعين، أحدهما بالقرب من مستوطنة روتيم" شمال شرق محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية.

ويأتي ذلك بعد أن دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأسبوعى الماضي، إلى إخلاء مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتعامل معه بالطريقة نفسها التي تتعامل بها إسرائيل مع قطاع غزة، وفق ما ذكر إعلام عبري الأحد.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن كاتس، عقد جلسة مغلقة الأربعاء، مع قادة مجلس “ييشع” (يشمل جميع المجالس البلدية للمستوطنات في الضفة)، لبحث الوضع الأمني في الضفة الغربية.

وفي الاجتماع زعم كاتس، وهو من حزب "الليكود" الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن "مخيمات اللاجئين بؤرة الشر، فهي ليست تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بل تحت سيطرة إيران".

وأضاف "يجب إخلاء مخيم جنين للاجئين من مواطنيه، ويجب معاملته مثلما نتعامل مع قطاع غزة".

ومنذ اندلاع حربه على غزة، اقتحم الجيش الإسرائيلي جنين أكثر من 70 مرة، قتل خلالها ما يزيد عن 142 فلسطينيا من إجمالي نحو 615 قتلهم في الضفة خلال هذه الفترة، إضافة إلى 5 آلاف و400 جريح وحوالي 10 آلاف معتقل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وقال كاتس، إن "خط الحدود الشرقية مع الأردن مفتوح فعليا أمام التهريب.. ويجب إقامة عائق كبير على الحدود الشرقية".

والأسبوع الماضي، قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بجروح  في عملية طعن بالسكين نفذها فلسطيني قرب تل أبيب.

ويرجّح أن تكون العملية ردّا على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت السبت مجمع مدرسة يؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

 وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس إن نحو 100 فلسطيني قتلوا وأصيب العشرات في الضربة الجوية الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم استهدف مقاتلين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي كانوا ينشطون من المجمع.

بدوره، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون إن القصف "أدى لارتقاء ما يزيد عن 93 شهيدا بينهم 11 طفلا وست نساء، وإصابة العشرات بجروح... وهناك العديد من الأشلاء التي لم يتم التعرف على أصحابها". وذكر أن نحو ستة آلاف نازح كانوا يلوذون بالمجمع.

وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة الفلسطينية تنشط من بين المدنيين في غزة، من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة، وهو ما تنفيه حماس والفصائل الأخرى.

ووسعت السلطات الاسرائيلية أوامر الإخلاء في خان يونس بجنوب القطاع خلال ساعات الليل، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان والأسر النازحة الفلسطينية على المغادرة وسط الظلام، بينما كان دوي انفجارات ناجم عن قصف بالدبابات يتردد حولهم.

وعلى إثر عملية الطعن في منطقة حولون بوسط تل أبيب، دعا بيان لحركة حماس "الشباب الثائر في الضفة والقدس إلى مواصلة وتصعيد الانتفاض في وجه جيش الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين في كل مكان من أرضنا الفلسطينية".

وشددت حماس على أن "هذه الجرائم المتواصلة والانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية التي ترتكب أمام سمع وبصر العالم لن تبقى دون عقاب، وسيواصل شعبنا الفلسطيني طريق المقاومة والتصدي للعدوان وسيجد شبابنا الثائر طريقه لإيلام هذا العدو المتغطرس، وتدفيعه ثمن جرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا على طريق كسر هذا الاحتلال واستعادة حقوقنا وتقرير مصيرنا".