مقتل الرجل الثاني في الفرع الصومالي لداعش

الأمم المتحدة تقول إن عبدالحكيم دوكوب ساعد في تأسيس أول خلية لجماعة الاتحاد الإسلامية التي كانت موجودة قبل ظهور حركة الشباب المتشددة.

عبدالحكيم دوكوب متشدد يشغل نائبا لزعيم داعش في بلاد بنط
داعش وحركة الشباب تهددان أمن الصومال

جاروي (الصومال) - قال مسؤول أمني محلي اليوم الأحد إن ضربة جوية قتلت نائب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة بلاد بنط الصومالية شبه المستقلة مع متشدد آخر.

وقال شاهد إن الضربة استهدفت سيارة دفع رباعي بعدد من الصواريخ على بعد ثلاثة كيلومترات من قرية في تلال قندالا في الساعة الواحدة مساء (10:00 بتوقيت غرينتش)، فيما قال وزير الأمن في بلاد بنط عبدالصمد محمد جالان "قتلت الغارة الجوية اليوم عبدالحكيم دوكوب نائب زعيم الدولة الإسلامية".

وتشن الولايات المتحدة غارات جوية على المتطرفين في الصومال، حيث تنشط حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة ومنشقون عنها بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم يتضح ما إذا كانت الغارة التي استهدفت القيادي البارز في داعش نفذتها طائرة أميركية أو تابعة لسلاح الجو الصومالي.

وتقول الأمم المتحدة إن دوكوب ساعد في تأسيس أول خلية لجماعة الاتحاد الإسلامية التي كانت موجودة قبل ظهور حركة الشباب المتشددة التي تحارب الحكومة الصومالية منذ ما يربو على عشر سنوات. وبايعت الجماعة تنظيم الدولة الإسلامية فيما بعد.

وفي 10 أبريل أعلنت الولايات المتحدة أنها استأنفت غاراتها ضد المتمردين في حركة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال وذلك بعد توقف قصير إثر نشر تقرير لمنظمة العفو الدولية اتهم الجيش الأميركي بالتعتيم على الضحايا المدنيين لغاراته.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (افريكوم) حينها إن الغارة الجديدة التي نفذت قرب بلدة جيليب في منطقة جوبا الوسطى جنوب غرب العاصمة مقديشو، أدت إلى مقتل إسلامي واحد.

وأضاف بيان القيادة "تقديرنا حاليا أنه لم يصب أو يقتل أي مدني في هذه الغارة الجوية"، مشيرا للمرة الأولى إلى أنه بات لدى الجيش آلية جديدة لجمع معلومات إضافية حول نتائج غارات الطائرات بلا طيار.

وتلك الغارة الأميركية هي الأولى للجيش الأميركي منذ 18 مارس/اذار. وكانت منظمة العفو الدولية نشرت غداة تلك الغارة تقريرا قالت فيه إن 14 مدنيا قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح في الغارات الخمس التي نسبت للجيش الأميركي في الصومال.

ونفت افريكوم بشدة سقوط ضحايا مدنيين، لكنها عادت وأقرت الجمعة بمسؤوليتها عن مقتل امرأة وطفل في ابريل/نيسان 2018 بعد تلقيها معلومات إضافية.

وهناك تحقيق داخلي جار في مجمل الغارات الجوية الأميركية في الصومال منذ بدايتها في يونيو/حزيران 2017.

وتدعم واشنطن مكافحة تنظيم حركة الشباب المرتبط بالقاعدة التي تتولاها الحكومة الصومالية وقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال المنتشرة منذ 2007.

وكان تم طرد مسلحي تنظيم الشباب من مقديشو في 2011 ثم تدريجيا من باقي المدن الكبرى في البلاد، على يد القوة الإفريقية، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق واسعة في الأرياف ومنها يشنون عملياتهم واعتداءاتهم الانتحارية.