مقتل ثاني جهادي فرنسي متورط في اعتداءات باريس

زوجة المتشدد الفرنسي جان ميشال كلان تؤكد أنه قتل الشهر الماضي بعد يومين من مصرع شقيقه فابيان في غارة شنها التحالف الدولي على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.  

كلان وشقيقه مقربان من خلية نفذت هجمات باريس في 2015
زوجات وأبناء الجهاديين الأجانب يغادرون الباغوز ضمن مئات النازحين
الحصار يشتد على داعش في آخر جيب له بشرق سوريا
خروج المدنيين يتيح لقوات سوريا الديمقراطية استئناف هجومها الأخير

الباغوز  (سوريا) - أكدت زوجة الجهادي الفرنسي جان ميشال كلان الثلاثاء قرب بلدة الباغوز في شرق سوريا، مقتل زوجها الشهر الماضي بعد يومين من مصرع شقيقه فابيان جراء غارة شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وبحسب محققين فرنسيين، فإن فابيان كلان (41 عاما) هو من سجّل التبني الصوتي لاعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في باريس والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة المئات في اسوأ اعتداءات تتعرض لها فرنسا، في حين أن شقيقه جان ميشال (38 عاما) هو مرنّم الأناشيد في التسجيل. وورد اسماهما في العديد من ملفات مكافحة الإرهاب ويعدان من قدامى أعضاء التيار الجهادي الفرنسي.

وقالت دوروثي ماكير أثناء انتظارها في نقطة فرز لقوات سوريا الديمقراطية بعد خروجها الثلاثاء في عداد مئات الأشخاص من الجيب المحاصر لتنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز "قتلت طائرة من دون طيار شقيق زوجي، ثم قتلت قذيفة هاون زوجي".

وقتل فابيان في غارة شنتها طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي في 20 فبراير/شباط في الباغوز، حيث بات تنظيم الدولة الإسلامية محاصرا في بقعة محدودة بعدما كان في العام 2014 أعلن إقامة دولة الخلافة المزعومة على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تظاهي مساحتها مساحة بريطانيا.

ونجا جان ميشال من الغارة ذاتها رغم إصابته، وفق ما قالت زوجته التي ارتدت نقابا أسود اللون وكان أطفالها الخمسة معها، أصغرهم رضيع عمره أسبوعان وأكبرهم 13 عاما، مشيرة إلى أنها فقدت ثلاثة أطفال آخرين جراء القصف.

ولدى سؤالها عما كان الشقيقان كلان يقومان به في كنف التنظيم، أجابت أن زوجها "كان يغني" بينما كان شقيقه "يكتب كلمات الأغنيات".

وبعد إثبات تورّط الشقيقين في اعتداءات باريس في العام 2015، أصدر قضاة التحقيق مذكرة توقيف بحقهما في يونيو/حزيران 2018.

وفابيان الملقب بعمر، اعتنق الإسلام في تسعينات القرن الماضي وأصبح متشدّدا وكذلك شقيقه. والاثنان كانا مقرّبين من الخلية التي نفذت اعتداءات باريس وبروكسل في العامين 2015 و2016.

وخرج الثلاثاء عدة مئات من الأشخاص من نساء وأطفال ورجال، من جيب التنظيم المحاصر في الباغوز، غداة إحصاء قوات سوريا الديمقراطية خروج ثلاثة آلاف شخص في اليومين الأخيرين بعدما أبطأت وتيرة هجومها المدعوم من التحالف الدولي.

ويمهّد انتهاء خروج المدنيين لاستئناف قوات سوريا الديمقراطية هجومها الأخير الذي بدأته الجمعة الماضية للسيطرة على الباغوز وإعلان انتهاء دولة الخلافة المزعومة التي جذبت الآلاف من الأجانب إلى صفوفها وأثارت الرعب بقوانينها المتشددة وفظاعاتها في مناطق سيطرتها واعتداءاتها الدموية حول العالم.