مقتل ثلاثة بهجوم على ناقلة نفط إيرانية قبالة الساحل السوري

الحكومة السورية تعلن إخماد الحريق الناتج عن الهجوم في ميناء بانياس والذي قالت انه بطائرة مسيرة قادمة من اتجاه المياه اللبنانية.

بيروت -  قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل بعد استهداف ناقلة نفط إيرانية قبالة الساحل السوري السبت في هجوم هو الأول من نوعه منذ اندلاع النزاع السوري تسبّب بحريق ضخم فيها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن وزارة النفط أن حريقا اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مدينة بانياس الساحلية بعد تعرضها "لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية".
ولم تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم. لكنها سبق واستهدفت سفنا ايرانية تنقل النفط، الى جانب مهاجمة مواقع ايرانية في مئات الغارات على الاراضي السورية منذ اندلاع الحرب قبل عشر سنوات.
وقالت قناة الميادين التلفزيونية الموالية لدمشق إن ناقلة النفط جرى استهدافها بطائرة مسيرة إسرائيلية على ما يعتقد.
وأشارت الوكالة في وقت لاحق الى "إخماد الحريق الذي نشب، بشكل كامل".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، اثنان منهم من افراد الطاقم" في الهجوم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "انفجاراً ضرب ناقلة النفط الإيرانية قرب مصب النفط في بانياس الساحلية".
وأضاف ردا على سؤال، "ليس لدينا تأكيد إذا ما كان الهجوم إسرائيلياً. لكن الناقلة قادمة من إيران".
كما لم يُؤكد المرصد سبب الانفجار وما إذا كان ناجماً "عن استهداف بطائرة مسيرة أو استهداف من البحر".
قتل عسكري سوري الخميس قرب دمشق في ضربات إسرائيلية، وفق المرصد، وأكدت الدولة العبرية أنها جاءت ردا على صاروخ أطلق من سوريا وسقط جنوب البلاد قرب مفاعل ديمونة النووي.
وسبق ان استهدفت عدة منشآت للمحروقات في سوريا.
ففي شباط/فبراير 2020، هوجمت أربعة مواقع نفطية وغازية في محافظة حمص بطائرات مسيّرة مسلّحة، ما سبب حرائق وخسائر مادية.
ولم تتبن أي جهة الهجوم الذي جاء بعد أسبوع على استهداف منشآت نفطية بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرّضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطّاسون.
وقبل ذلك في 23 حزيران/يونيو 2019، تعرّضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس لعملية تخريبية، ما تسبب بتسرّب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها.
وفُرضت على دمشق عقوبات غربية على نقل المحروقات، كما فرضت الولايات المتحدة تدابير عقابية على إيران، ما تسببت في تعقيد عمليات تصدير هذه المنتجات.
وتواجه سوريا الغارقة في الحرب منذ العام 2011 أزمة اقتصادية حادة. وأعلنت السلطات في منتصف آذار/مارس رفع سعر البنزين بأكثر من 50 في المئة في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات التي دفعت دمشق إلى تشديد الرقابة على التوزيع.
وكانت سوريا تنتج قبل الحرب حوالى 400 ألف برميل نفط يوميا. وتراجع الإنتاج بشكل حاد إلى 89 ألفا في اليوم في العام 2020، يتم إنتاج 80 ألفا منها في المناطق التي يسيطر عليها الاكراد. ويتركّز أكثر من 90 بالمئة من الاحتياطات النفطية السورية في مناطق خارج سيطرة الحكومة.