مقتل ثلاثين صوماليا في معارك في مقديشو

الحرب الاهلية حولت الشباب الصومالي الى مقاتلين او ضحايا

مقديشو - افاد شهود عيان ان 17 شخصا قتلوا صباح الاربعاء في حي المدينة، جنوب غرب مقديشو، في معارك بين فصائل متناحرة ليرتفع الى 30 عدد القتلى منذ بدء الاشتباكات الثلاثاء.
وتدور المواجهات بين عناصر من فصيل زعيم الحرب موسى سودي يلحو، وفصيل حليفه السابق عمر محمود محمد، المعروف باسم "فينيش".
ومعظم الضحايا من المدنيين الذين قضوا جراء اطلاق النار او القصف العشوائي.
واندلعت المعارك صباح الثلاثاء قبل ان تتراجع حدتها عصرا. وسمعت عيارات نارية متقطعة ليل الثلاثاء الاربعاء قبل ان تستأنف المعارك صباح الاربعاء.
وكان يلحو و"فينيش" يتزعمان فصيل المؤتمر الصومالي الموحد/تحالف انقاذ الصومال. ثم انفصلا في كانون الاول/ديسمبر الماضي عندما وقع "فينيش" اتفاق سلام مع الحكومة الوطنية الانتقالية التي يحاربها يلحو والتي شكلت في اب/اغسطس 2000.
ويتنازع زعيما الحرب على قيادة الفصيل. ويعيد المراقبون اسباب المعارك الاخيرة الى هذا النزاع على السلطة.
وقال عبدالله شيخ حسن، احد حلفاء "فينيش" "دمرنا الامكانيات العسكرية ليلحو. رجاله فروا الى القسم الذي يسيطر عليه حسين محمد عيديد في حي المدينة".
واكد تدمير اربع سيارات عسكرية ومقتل ستة من مقاتلي يلحو.
وهربت مئات من الاسر من حي المدينة ولجأت الى احياء اخرى في جنوب العاصمة.
ومن المقرر اجراء مفاوضات سلام في ايلول/سبتمبر المقبل في كينيا بين الفصائل الصومالية لانهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ 1991.
وتبنى مجلس الامن الدولي الاثنين قرارا يهدف الى تشديد الحظر على بيع الاسلحة الى الصومال والقائم منذ عشر سنوات، ولكن دون ان يلقى التزاما به بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة.