مقتل داعشي ليبي في غارة أميركية على بني وليد

القيادة العسكرية الأميركية في افريقيا ومصادر ليبية تؤكد مقتل القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية وليد أبوحريبة في غارة جوية في أحدث هجوم أميركي يستهدف قادة التنظيم المتطرف الذي طرد في العام 2016 من سرت وفرّ من تبقى من مقاتليه إلى الجنوب الليبي أو انصر وسط السكان.

واشنطن تؤكد أن الغارة الجوية جرت بالتنسيق مع حكومة الوفاق
القوات الأميركية شنت في السابق غارات على أهداف لداعش في ليبيا
داعش هزم في سرت ولم ينته خطره في ليبيا

طرابلس - قال الجيش الأميركي إنه شن غارة جوية في ليبيا الثلاثاء أدت إلى مقتل أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية، وصفه مصدر بأنه من قياديي التنظيم المتطرف.

وقالت القيادة الأميركية في إفريقيا (افريكوم) إنها "شنت ضربة جوية دقيقة بالقرب من بني وليد في ليبيا في 28 أغسطس/اب ما أدى إلى مقتل إرهابي في تنظيم داعش- ليبيا".

وقال الجيش الأميركي إن الضربة التي جرت على بعد نحو 170 كيلومتر جنوب شرق العاصمة طرابلس، جرت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.

وجاء في بيان القيادة الأميركية "في الوقت الحالي نقدر أنه لم يصب أو يقتل أي مدني في هذه الضربة".

وأفاد مصدر في مديرية الأمن الوطني في بني وليد أن "طائرة مجهولة استهدفت مركبة آلية نوع تويوتا لاند كروز ومقتل سائقها على الفور".

وأضاف أن الهجوم وقع عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل (11:00 ت غ) وأنه "بعد الوصول إلى موقع السيارة المستهدفة، تم العثور على أشلاء لجثة واحدة وعند تفتيش السيارة تم العثور على أوراق ثبوتية لشخص يدعى وليد أبوحريبة".

وقال المصدر إن حريبة "هو أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية وكان يقاتل في صفوفه في سرت، قبل هروبه منها عقب هزيمة التنظيم نهاية العام 2016".

وفي وقت سابق أفادت مصادر عسكرية ليبية بأن " طائرة حربية مجهولة استهدفت سيارة دفع رباعي، ما أسفر عن مقتل سائقها في منطقة الظهرة بمدينة بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابلس)".

وذكرت المصادر أن "الاستهداف كان دقيقا، مما يرجح أن الطائرة غير ليبية"، موضحة أنه "بعد التحقيقات الأولية تبين أن سائق السيارة المستهدفة هو القيادي في تنظيم داعش وليد أبوحريبة الذي سبق وأن فر من مدينة سرت أثناء المعارك ضد التنظيم".

وفي يونيو/حزيران 2015 سيطر التنظيم المتطرف على مدينة سرت التي تبعد 600 كلم شرق طرابلس.

وذكر مصدر طبي في بني وليد أنه تم "استقبال أشلاء لجثة واحدة"، مؤكدا بأنها "تعود لذات الشخص الذي يدعى وليد حريبة".

ورغم إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من سرت من قبل القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها، إلا أنه لا يزال نشطا في ليبيا.

وتنفذ القوات الأميركية باستمرار ضربات جوية في ذلك البلد. وفي السادس من يونيو/حزيران، قالت إنها قتلت أربعة عناصر من جماعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في بني وليد.

ونفذت الولايات المتحدة أكثر من مرة ضربات جوية في وقت سابق، استهدفت قياديين في تنظيم داعش والقاعدة بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.

وآخر تلك الضربات الجوية التي تبنتها الولايات المتحدة استهدفت في 6 يونيو/حزيران الماضي قرب مدينة بني وليد سيارة يستقلها أربعة ليبيين، ما أسفر عن مقتلهم وبينهم القيادي في داعش أبومسلم الليبي واسمه الحقيقي عبدالعاطي اشتيوي أبوسته.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/شباط 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية معقدة.

ويتصارع على النفوذ والسلطة والشرعية في ليبيا، قوتان رئيسيتان هما: حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا في العاصمة طرابلس (غرب) وحكومة مؤقتة في شرق البلاد يدعمها برلمان طبرق وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.