مقتل زعيم داعش في أفغانستان في ضربة قاصمة للتنظيم المتشدد
كابول - وجهت القوات الأفغانية والأجنبية المشتركة ضربة قاصمة لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان بأن قتلت زعيم التنظيم المتطرف أبوسعد إرحابي في ضربة استهدفت معقله في إقليم ننكرهار مساء السبت، وفق ما أكدّت السلطات الأفغانية اليوم الأحد.
ووقالت الإدارة الوطنية للأمن في كابول في بيان إن عشرة آخرين من أعضاء التنظيم المتشدد قتلوا أيضا في عملية برية وجوية مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية.
كما أسفرت العملية عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخيرة خلال مداهمة اثنين من مخابئ الدولة الإسلامية.
ولم تورد وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم تعليقا على النبأ ولم يرد رد فعل بعد أيضا من مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها.
ورسّخ التنظيم المتطرف وجوده في ننكرهار على الحدود الشرقية لأفغانستان مع باكستان وأصبح من أخطر الجماعات المتشددة في البلاد.
وتبنى الفرع الأفغاني للتنظيم العديد من الهجمات الدموية استهدف معظمها قوات الشرطة والجيش الأفغانية.
ونشط الفرع المحلي من التنظيم الذي يعرف باسم بالدولة الإسلامية في ولاية خراسان منذ 2015 وشن هجمات على حركة طالبان وعلى القوات الأفغانية والأميركية.
ومن الصعب تحديد عدد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان لتكرر تغيير بعض أفراده لولائهم لكن الجيش الأميركي يقدره بنحو ألفين.
واستسلم أكثر من 150 مسلحا من التنظيم الإرهابي لقوات الأمن الأفغانية هذا الشهر في إقليم جوزجان حيث يقاتل التنظيم لبسط سيطرته على طرق للتهريب تؤدي إلى تركمانستان المجاورة.
وينافس تنظيم الدولة الإسلامية حركة طالبان المتشددة ويحاول منذ 2015 ترسيخ وجوده في بعض المناطق من خلال شن اعتداءات إرهابية دموية.
والضربة الأخيرة هي الأكثر إيلاما لداعش في أفغانستان بعد ضربة نفذتها الولايات المتحدة في ابريل/نيسان 2017 حين قصفت كهوفا يتحصن بها مسلحو التنظيم المتطرف بـ"أم القنابل" وهي قنبلة ضخمة غير نووية من طراز جي.بي.يو- 43.
وكانت تلك هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الأميركي هذا النوع من القنابل في عمليات قتالية.
وتواجه القوات الأفغانية تهديدا مزدوجا من حركة طالبان وولاية خراسان (الفرعي المحلي للدولة الإسلامية).
ويأتي الاعلان عن مقتل زعيم ولاية خراسان بينما تسعى الحكومة الأفغانية لجلب حركة طالبان إلى طاولة المفاوضات مجددا، وهو عرض رفضته الحركة المتشددة.