مقتل سبعة في اطلاق نار استهدف كنيسا في القدس

حماس والجهاد تباركان العملية بوصفها انتقاما وردا على المجزرة الإسرائيلية في جنين، بينما أدانت واشنطن الهجوم بوصفه بـ"المروع" مجددة التزامها بأمن إسرائيل.
الهجوم يأتي قبل يومين من زيارة بلينكن للمنطقة
الخارجية الأميركية: لا تغيير في جدول زيارة بلينكن

القدس - قتل سبعة يهود وأصيب عشرة آخرون مساء اليوم الجمعة في إطلاق نار على معبد يهودي على أطراف القدس في عملية باركتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي واعتبرتها ردا على مجزرة مخيم جنين، بينما أدانتها الولايات المتحدة ووصفت بأنها "عمل مروع"، بينما يأتي الهجوم قبل زيارة يعتزم وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن القيام بها للمنطقة وتشمل مصر وإسرائيل ورام الله في خضم تصعيد ينذر بموجة عنف غير مسبوقة.

وفيما ذكرت الخارجية الإسرائيلية أن عدد القتلى سبعة، حددت خدمة الإسعاف عدد القتلى عند خمسة وقالت إن خمسة آخرين أصيبوا وتم نقلهم إلى المستشفيات من بينهم امرأة تبلغ من العمر 70 عاما.

ووصفت الشرطة الإسرائيلية الحادث بأنه "هجوم إرهابي". وقالت إنه وقع في معبد بمنطقة النبي يعقوب التي يعتبرها الإسرائيليون من أحياء القدس، بينما يعتبرها الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي أرضا محتلة تم ضمها بشكل غير قانوني بعد حرب عام 1967.

ويأتي الحادث في اليوم التالي لأكثر الغارات الإسرائيلية دموية على الضفة الغربية في سنوات ووقع في ليلة يوم السبت اليهودي وهو يوم الراحة الأسبوعية.

وفي غزة قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن هذه العملية رد على ما فعلته القوات الإسرائيلية في جنين، لكنه لم يعلن المسؤولية عنها. وأشادت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أيضا بالهجوم، من دون أن تتبناه.

وتابع القيادي في حماس في تصريحات لصحفيين أن "ما جرى في القدس رد فعلي انتقامي مشروع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أوغل في دماء الفلسطينيين"، مضيفا "هذا رد طبيعي على مجزرة الاحتلال في جنين واستمرار العدوان على الضفة الغربية وقطاع غزة ومحاولة استباحة المقدسات".

وبحسب ما ورد فإن عملية إطلاق النار نفذت من سيارة قرب كنيس في القدس، فيما جرى تحييد المنفذ.

وسارعت واشنطن للتنديد بالهجوم المسلّح، معربة عن تضامنها مع إسرائيل. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "هذا مروّع للغاية.. إنّنا ندين بأشدّ العبارات هذا الهجوم الإرهابي الواضح. التزامنا بأمن إسرائيل يبقى صارما ونحن على اتّصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين. نحن نتضامن مع الشعب الإسرائيلي".

وأكّد المتحدّث أنّ هذا الهجوم لن يغيّر في برنامج جولة بلينكن في المنطقة الذي من المقرر أن يبدأ بعد غد الأحد زيارة تستمر حتى الثلاثاء وتشمل كلا من مصر وإسرائيل والضفة الغربية. وبحسب باتيل فإنّ بلينكن سيناقش "الخطوات التي يتعيّن اتّخاذها لتهدئة التوترات".