مقتل ضابطين عراقيين من حرس الحدود في هجوم تركي

 مجلس وكلاء الأمن الوطني في العراق يجتمع لمناقشة التجاوزات التركية على الأراضي العراقية بحضور جميع أعضائه من وكلاء وزارات الخارجية والعدل والداخلية والأمانة العامة لمجلس الوزراء وجهاز الأمن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات الوطني ورئاسة أركان الجيش.

أربيل - شنت القوات التركية اليوم الثلاثاء هجوما بطائرة مسيرة شمال العراق أدى إلى مقتل ضابطين عراقيين من حرس الحدود في كردستان خلال استهداف السيارة التي كانت تقلهما وذلك بعد يومين من زيارة وزير الدفاع التركي المنطقة الحدودية.

وذكرت في بيان صحفي، أن "اعتداء تركيا سافرا من خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان وتسببت باستشهاد آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالت، اللواء الثاني وسائق العجلة".

وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إن مجلس وكلاء الأمن الوطني ناقش الثلاثاء التجاوزات التركية على الأراضي العراقية.

ونقلت "واع" عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن الوطني قوله إن "مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي ترأس الجلسة الرابعة لمجلس وكلاء الأمن الوطني، بحضور جميع أعضاء المجلس، من وكلاء وزارات الخارجية والعدل والداخلية والأمانة العامة لمجلس الوزراء وجهاز الأمن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات الوطني ورئاسة أركان الجيش والجهات الأمنية الأخرى".

وأضاف أن "المجلس ناقش الفقرات المثبتة على جدول أعماله، وأهمها التجاوزات التركية على الأراضي العراقية، واتخذ التوصيات اللازمة بشأنها". 

وأوضح الأعرجي حسب بيان مكتبه "رؤية الحكومة في كثير من القضايا المطروحة  للنقاش، ومنها تواجد القوات الأجنبية في العراق".

وأكد مسؤول محلي كردي مقتل قائد قوات حرس الحدود العراقي في القصف، فيما قالت مصادر لموقع "السومرية" العراقي إن حصيلة القتلى بلغت خمسة أشخاص "أحدهم العميد زبير حامي وضابط آخر لم تعرف رتبته حتى الأن".

من جهته قال احسان شلبي، رئيس بلدية سيدكان في شمال محافظة أربيل إن المسيرة التركية استهدفت "قادة في جهاز حرس الحدود العراقي فيما كانوا يعقدون اجتماعا مع مقاتلين في حزب العمال الكردستاني".

وأفاد شهود أن مواجهات وقعت صباحا بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية. والاجتماع الذي استهدفته الضربة التركية تم عقده في شكل عاجل في محاولة لتهدئة التوتر، بحسب مصادر محلية.

وتشهد منطقة شمال العراق الحدودية مع تركيا توترات وهجمات جوية من قبل أنقرة، وذلك رغم التحذيرات المتتالية للحكومة العراقية في الأشهر الماضية وصلت إلى استدعاء السفير التركي في بغداد أكثر من مرة للاحتجاج على غارات للجيش التركي على الأراضي العراقية تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني والتي تصنفه أنقرة إرهابي.

وياتي الهجوم التركي بعد يومين من زيارة أداها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع العراق.
وقالت وكالة لأناضول التركية أن رئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، رافقا أكار الأحد في عملية تفقد الوحدات العسكرية.
وأضافت أن أكار والقادة العسكريين استقلوا في مطار "شرف الدين إلتشي" بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد مروحية وتفقدوا الوحدات العسكرية على الحدود مع العراق من الجو.
وأكدت أن المروحية حطت بالوزير التركي وقادة الجيش في قاعدة عسكرية بمنطقة متاخمة للحدود العراقية.

وفي أواسط يونيو/حزيران،العسكرية في كردستان العراق، وقد شنّت خلالها ضربات جوية كما نفّذت عمليات إنزال لوحدات خاصة للعمل على الأرض وقتل مدنيون خلال تلك العمليات.

ومنتصف حزيران/يونيو، اعلن أكار اطلاق أنقرة لعملية عسكرية جديدة في كردستان العراق اطلق عليها اسم "مخالب النمر" وقتل فيها خمسة مدنيين على الأقل فيما أعلنت تركيا مقتل اثنين من جنودها وأشار حزب العمال الكردستاني إلى مقتل عشرة من مقاتليه وأنصاره.

وعلى الرغم من احتجاجات بغداد، واصلت أنقرة شن عملياتها العسكرية عىل الحدود واستباحة الأراضي العراقية. حتى أن مسؤولون أتراك أكدوا عزم أنقرة إقامة مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق بعد أن كثفت ضرباتها على المقاتلين الأكراد هناك، زاعمين إن هذه الجهود ستضمن أمن الحدود.

وتحتفظ تركيا بأكثر من عشرة مواقع عسكرية منذ العام 1995 داخل الأراضي العراقية في محافظة دهوك لكنها تسعى الى تدعيمها في اطار دعم نفوذها في المنطقة.
وحذر مسؤولون عراقيون في وقت سابق من أن استمرار الخروقات التركية التي تساعدها من حين لآخر خروقات إيرانية أيضا، للسيادة العراقية ستعطي ذريعة للقوات الأميركية للبقاء على الأراضي العراقية لفترة أطول.