مقتل ضابط وخطف ثلاثة جنود عراقيين في الأنبار

قوات التحالف تلقي القبض على عشرة أشخاص بشبهة الانتماء لشبكة تمول الدولة الإسلامية في بغداد وأربيل.

الفلوجة (العراق) - قالت مصادر أمنية في العراق الخميس إن مسلحين قتلوا ضابطا بالجيش وخطفوا ثلاثة جنود بعد أن هاجموا مركبتهم في غرب البلاد.
ووقع الهجوم في وقت متأخر الليلة الماضية في بلدة عكاز على بعد خمسة كيلومترات من قضاء القائم في محافظة الأنبار. وقالت المصادر إن الوحدة كانت تنقل مواد غذائية لقوات أخرى.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في المنطقة.
وقالت المصادر إن المسلحين عادة ما يقتلون الجنود ويحتجزون الضباط إذ يعتبرونهم أهدافا أعلى قيمة لكن ما حدث الليلة الماضية هو العكس.
وقتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 12 في هجوم بسيارة ملغومة على نقطة تفتيش أمنية في المنطقة نفسها في أغسطس/آب.

المسلحون يقتلون الجنود ويحتجزون الضباط عادة لكن ما حدث الليلة الماضية هو العكس

من جهة أخرى، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الخميس إن قوة مهام مشتركة تضم قواته وقوات عراقية خاصة ألقت القبض على عشرة يشتبه بانتمائهم لشبكة وفرت تمويلا لتنظيم الدولة الإسلامية في بغداد ومدينة أربيل الشمالية.
وقال التحالف في بيان إن قوة المهام نفذت مداهمات في الفترة من السابع إلى التاسع من أكتوبر/تشرين الأول وألقت القبض على أشخاص يشتبه بانتمائهم لشبكة الراوي المالية التي تعمل "كجماعة تسهيلات مالية" للمتشددين.
وقال الميجر جنرال باتريك بي. روبرسون قائد قوة مهام العمليات الخاصة المشتركة- عملية العزم الصلب "الاعتقالات توجه ضربة قوية لقدرة داعش على تهديد المدنيين وترهيبهم".
وأضاف "هذا يظهر أن من يساعدون أو يرعون أو يقدمون دعما ماليا أو ماديا أو تكنولوجيا لداعش سيواجهون عواقب وخيمة".
وأعلن العراق النصر على تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول الماضي وطرد التنظيم من كل الأراضي التي كان يسيطر عليها بعد أن انهارت في عام 2017 دولة الخلافة التي أعلنها في مناطق من العراق وسوريا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني استعادت قوات الأمن القائم الواقعة على مسافة 300 كيلومتر غربي بغداد في محافظة الأنبار التي تقطنها أغلبية سنية والمتاخمة لسوريا وكانت آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
ويشن مقاتلو التنظيم منذ ذلك الحين حملة قتل وخطف.