مقتل مسلحين في هجوم جديد استهدف الشرطة الإيرانية

عملية تستهدف عناصر الشرطة الإيرانية خلال نقل متهمين بتهريب المخدرات في رابع هجوم مسلح خلال أسبوع في إيران.
الهجوم الثالث في محافظة سيستان وبلوشستان خلال أسبوع
استهداف موجه لعناصر الشرطة والحرس الثوري

زاهدان (إيران) - قتل مسلحان اثنان في مدينة زهدان التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران بعد أيام من 3 عمليات مماثلة طالا قوات الباسيج والشرطة.

وأعلن قائد الشرطة في المحافظة، العميد محمد قنبري، عن مقتل مسلحين في مدينة زاهدان، خلال اشتباك مع عناصر الشرطة بالمدينة.
وقال قنبري، اليوم الخميس، إنه فريق من قوى الأمن الداخلي في زاهدان تعرض في الصباح لهجوم من "أشرار مسلحين" حينما كان يقوم بمهمة نقل ثلاثة متهمين بتهريب المخدرات إلى مدينة سراوان وفقا لأمر قضائي.
وأضاف أن رجال الأمن الداخلي ردوا بكثافة على نيران المسلحين في هذا الاشتباك، ما أدى إلى مقتل اثنين من المسلحين وضبط بندقيتي كلاشينكوف وكميات من الأعتدة.
وأشار قنبري إلى إصابة أحد أفراد الشرطة الإيرانية في هذا الاشتباك المسلح.

يذكر أن إيران تشهد انتشارا كبيرا لتعاطي المخدرات وتحاول الدولة الإسلامية التستر على مشكلة الإدمان في البلاد، لكن الحكومة بدأت مؤخرا تعترف بوجود هذه المعضلة بعد مصادرة أطنان من الهرويين في السنوات الأخيرة.

كما هاجم مسلحون، أول أمس الثلاثاء، قوات للأمن الإيراني وقتل خلال العملية شرطي وأُصيب آخر بجروح بالغة بعدما فجر مسلحان شاحنة صهريج محملة بالغاز المسال في شمال غرب إيران.

ويعد الهجوم المسلح الذي جد اليوم، الثالث في محافظة سيستان وبلوشستان خلال أسبوع، حيث تعرض السبت الماضي، مركز للتعبئة لهجوم مماثل أسفر عن مقتل أحد أفراد الحرس الثوري وإصابة خمسة آخرين في مدينة نيكشهر.

وأعلن ما يسمى بـ"جيش العدل" مسؤوليته عن الهجوم. وهو جماعة إيرانية معارضة مسلحة تأسست عام 2012 وتنشط في محافظة سيستان وبلوشستان التي كثيرا ما تشهد هجمات يشنها مقاتلون متطرفون وانفصاليون بلوش يتمركزون في باكستان.

وقالت وكالة "مهر" الإيرانية أن "جيش العدل أعلن مسؤوليته عن الهجوم في قاعدة الباسيج في مدينة نيكشهر".

وأضافت أن "المدعي العام في نيكشهر محسن غولمحمدي صرح بأن الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل أحد أفراد القوة، وجرح 5 آخرين، بينهم اثنان في حال خطرة".

وقُتل العديد من أفراد قوات الأمن الإيرانية في اشتباكات وقعت أخيراً مع متشددين على الحدود الشرقية والغربية لإيران.

وفي سبتمبر الماضي، هاجم مسلحون عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل. وأعلن تنظيم داعش وجماعة انفصالية من الأقلية العربية في إيران مسؤوليتهما عن الهجوم.