مقتل مهندس العمليات الإرهابية في سيناء

مصادر أمنية مصرية تكشف عن مقتل أبوحمزة المقدسي أحد القادة الميدانيين للفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية والمسؤول عن التخطيط والتدريب في التنظيم المتطرف بعد دخوله من غزة إلى سيناء إضافة إلى 15 آخرين في عملية منفصلة.
داعش يؤكد مقتل المقدسي مسؤول التدريب والتخطيط في ولاية سيناء
المقدسي كان يتنقل بين غزة وسيناء قبل مقتله في عملية مصرية نوعية
النجاحات الأمنية قلّلت من خطر الإرهاب لكنها لم تقض عليه

القاهرة - قُتل قيادي بالفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يتمركز في شمال سيناء كما قتل 15 إرهابيا خلال عملية مداهمة في المحافظة، بحسب ما أكدت مصادر أمنية الأربعاء.

وقال مسؤول أمني في محافظة شمال سيناء إن "أبو حمزة المقدسي هو أحد القادة الميدانيين لتنظيم داعش (التسمية التي تطلقها السلطات الأمنية على تنظيم الدولة الإسلامية) بسيناء وشارك في عمليات ضد قوات الجيش".

وأوضح المصدر أنه "تسلل من غزة إلى مصر للمشاركة في العمليات وتم قتله الاثنين أثناء قصف قامت به القوات الجوية المصرية بمنطقه جنوب بلدة الشيخ زويد" بشمال سيناء.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن الثلاثاء عبر تطبيق تليغرام مقتل المقدسي، موضحا أنه فلسطيني وكان مسؤولا عن "التخطيط والتدريب" في شمال سيناء.

وقال مسؤول أمني آخر بعد ظهر الأربعاء إن قوات الشرطة قتلت 15 عنصرا إرهابيا في مداهمة لإحدى المزارع في مدينة العريش من دون أن يحدد متى حدث ذلك، بينما تنشط جماعة ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

جماعة ولاية سيناء تواصل نشاطها الإرهابي رغم خسارتها عددا كبيرا من قيادات الصف الأول
جماعة ولاية سيناء تواصل نشاطها الإرهابي رغم خسارتها عددا كبيرا من قيادات الصف الأول

وأضاف المسؤول أن المداهمة حصلت بعد أن "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد باستعداد بعض العناصر الإرهابية بالعريش للقيام بعمليات عدائية بالتزامن مع احتفالات السادس من أكتوبر(تشرين الأول) " في ذكرى عبور الجيش المصري لقناة السويس في حرب أكتوبر عام 1973.

ومنذ أن عزل الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، تدور مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات إسلامية متطرفة، خصوصا في شمال ووسط سيناء أوقعت مئات القتلى من الجانبين.

وأطلق الجيش في التاسع من فبراير/شباط عملية عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء تستهدف القضاء على الإسلاميين المتطرفين المسلحين.

وأسفرت هذه العملية حتى الآن عن مقتل نحو 300 من التكفيريين وما يزيد على 30 جنديا، بحسب أرقام الجيش.

وتواجه مصر تحديات أمنية كبيرة مع تنامي خطر الإرهاب في شمال سيناء والذي انتقل في أكثر من مناسبة للمدن وللعاصمة المصرية القاهرة.

ورغم النجاحات الأمنية التي تحققت بتفكيك عشرات الخلايا الإرهابية أو بالقضاء على عناصر تكفيرية، لا يزال خطر الإرهاب يدق أبواب مصر بقوة.

وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ توليه الرئاسة في 2014 عزمه القضاء على التنظيمات الإرهابية في مهمة شاقّة تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود المحلية والدولية والإقليمية كون الإرهاب لا يهدد أمن واستقرار مصر لوحدها.