مقتل مهندس ايراني بشكل غامض في موقع عسكري

قائد بالحرس الثوري يؤكد أن مقتل المهندس بوزارة الدفاع الإيرانية كان نتيجة "تخريب صناعي" في موقع عسكري في بارشين بالقرب من العاصمة طهران.
ايران تقول ان المهندس توفي وأصيب واحد من زملائه في حادث وقع بإحدى وحدات البحث بوزارة الدفاع

طهران - نقلت لوكالة أنباء (انتخاب) شبه الرسمية عن قائد بالحرس الثوري الإيراني قوله اليوم الاثنين إن مقتل مهندس بوزارة الدفاع الإيرانية في مايو/أيار 2021 كان نتيجة "تخريب صناعي" في موقع عسكري في بارشين بالقرب من العاصمة طهران.
ولم يقل حسني أهنجر في تصريحاته للوكالة من يعتقد أنه يقف وراء هذا التخريب.
ونقلت الوكالة عن أهنجر "الشهيد من وزارة الدفاع لم يكن الهدف لكنه راح ضحية تخريب صناعي. يجب أن نمنع مثل هذه التهديدات بأساليب الذكاء الاصطناعي".
وأضاف "المهندس إحسان قد بيكي استشهد وأصيب واحد من زملائه في حادث وقع بإحدى وحدات البحث بوزارة الدفاع في منطقة بارشين في 25 مايو".
وتعد بارشين موقعا عسكريا مهما يضم عدة وحدات صناعية وبحثية حيث تعتقد أجهزة الأمن الغربية أن إيران نفذت اختبارات متعلقة بتفجير قنبلة نووية قبل أكثر من عقد.
وتنفي إيران الاتهامات الغربية بأنها تحاول تصنيع قنبلة نووية وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وتوقفت منذ مارس/آذار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015.
وتهدف تلك المحادثات إلى إعادة البلدين إلى الامتثال الكامل للاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادتها فرض عقوبات على إيران في 2018 مما دفع طهران إلى انتهاك العديد من القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.
وتتهم إيران إسرائيل بالتورط في شن هجمات ضد المصالح الإيرانية واغتيال عدد من الضباط من الحرس الثوري وعلماء في المجال النووي اضافة الى استهداف بعض المواقع النووية بتفجيرات غامضة لكن تل أبيب ترفض تبني الهجمات.
كما استهدف الجيش الاسرائيلي مرارا مواقع للحرس الثوري وبعض الميليشيات التابعة له في سوريا وهو ما اثار غضب القيادات الإيرانية التي هددت في فترة سابقة باستهداف مدينتي حيفا وتل ابيب.
وتاتي هذه التطورات في خضم التوتر بين بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نشرت تقريرا تقييما قالت فيه إنها لم تحصل على "توضيحات" على أسئلتها بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية هي مريوان ورامين وتورقوزآباد، والتي لم يسبق للجمهورية الإسلامية أن صرّحت عنها كمواقع شهدت أنشطة ذات طابع نووي.
وصعدت إيران من إجراءاتها بحق الوكالة الدولية وذلك بسحب كاميرات مراقبة من بعض المواقع النووية وهو ما انتقدته القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وتدعو ايران لرفع العقوبات اضافة الى سحب الحري الثوري من قوائم الارهاب وذلك للوصول الى اتفاق نهئا بشان الملف النووي.