مقتل 10 من حرس الحدود الايراني في أعنف هجوم بشرق البلاد

منفذو الهجوم قرب الحدود الباكستانية استغلوا على الأغلب ارتباك الأجهزة الأمنية الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية.
الهجوم على عناصر حرس الحدود يأتي بعد مقتل ممثل لخامنئي

طهران - قتل 10 من أفراد حرس الحدود الإيرانيين في هجوم بجنوب شرق إيران المضطرب اليوم السبت، في أحدث اشتباك مع من يشتبه أنهم مسلحون من السنة وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزارة الداخلية وذلك بعد يوم من اغتيال محمد صباحي، ممثل المرشد علي خامنئي وخطيب صلاة الجمعة بمدينة كازرون، شمال غرب محافظة فارس جنوب البلاد.
وقُتل العشرة في كمين بمنطقة على الحدود مع أفغانستان وباكستان، وهي منطقة تشهد منذ فترة طويلة اشتباكات بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السنة وكذلك تجار المخدرات وذلك في ظل توتر بسبب هجمات نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية إيرانية. وأوعز وزير الداخلية إسكندر موميني بفتح تحقيق شامل في الهجوم وإبلاغ الرأي العام بالنتائج على الفور.
وأعلنت الجماعة الجهادية السنية "جيش العدل" المتمركزة في باكستان والناشطة في جنوب شرق إيران مسؤوليتها عن العديد من الهجمات السابقة خاصة في محافظة سيستان_بلوشستان المجاورة فيما يعتقد ان منفذي الهجوم قد استغلوا ربما ارتباك أجهزة الامن الإيرانية بسبب الهجوم الإسائيلي.
والجمعة قتل صباحي ممثل المرشد الاعلى الايراني بالرصاص من قبل أحد الاشخاص وفق ما اكدت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية.
وقد نفى حاكم مدينة كازرون "محمد علي بخرد" في تصريح لوسائل إعلام رسمية إيرانية، إن المهاجم الذي فتح النار على خطيب صلاة الجمعة أقدم على الانتحار. قائلا "أنه من المرجح أن تكون هناك عداوة شخصية بين المهاجم وخطيب صلاة الجمعة".
وسيستان-بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان هي من أكثر محافظات إيران فقرا وغالبية سكانها من أقلية البلوش السنية. وغالبا ما تشهد المحافظة مناوشات بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحّة.
وتبنّت هذه الجماعة التي تشكلت في 2012، عدّة هجمات في الأشهر الأخيرة واودت بحياة العديد من قوات الامن وعناصر الحرس الثوري.
وتقول باكستان إنها تبادلت الأدلة مع إيران حول وجود الانفصاليين البلوش في إيران، حيث يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الباكستانية. وتصر باكستان على أن الجماعة ليس لها وجود منظم في الإقليم أو في أي مكان آخر.
وفي يناير/كانون الأول الماضي قصفت اسلام اباد مواقع داخل إيران ردا على الهجمات التي ينفذها الجيش الإيراني لكن تم احتواء الازمة. ويشكو الانفصاليون والقوميون في ايران من التمييز، ويريدون حصة أكثر عدالة من موارد وثروات مقاطعتهم.
ويحارب جيش العدل من أجل استقلال إقليم سيستان شرق إيران وإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. وهذه الأهداف تجعلها هدفاً مشتركاً لكلتا الحكومتين.
وتصنف نفسها على أنها "مدافعة عن حقوق السنة في إيران"، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان.
يذكر أن عدد البلوش في إيران يبلغ نحو 4 إلى 5 ملايين في محافظات شرقية وجنوب شرقية إيرانية، ويشكلون الأغلبية في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة لولاية بلوشستان باكستان.