مقتل 11 من الحرس الثوري في هجوم على الحدود مع باكستان
لندن - أعلنت جماعة جيش العدل السنية الإيرانية المصنفة ضمن الجماعات المتشددة في تغريدة على تويتر الثلاثاء مقتل 11 من القوات الإيرانية واصابة عدد آخر في هجوم شنته إحدى كتائبها الاثنين في قرب منطقة ميرجاوة في إقليم سستان وبلوخستان الحدودية مع باكستان.
وعلى خلاف بيان إيراني رسمي، قالت الجماعة السنية إن فرقة نعمت الله توحيدي التابعة لها نفذت هجوم قاتلا بنجاح ضد أهداف إيرانية في منطقة ميرجاوة.
وكانت حركة جيش العدل قد تبنت في السابق عدة هجمات ضد القوات الإيرانية في المنطقة الحدودية مع باكستان.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية الثلاثاء، إن ثلاثة فقط من قوات الأمن الإيرانية وثلاثة متشددين قتلوا في هجوم عبر الحدود مع باكستان الاثنين.
وذكر الحرس الثوري أن قواته البرية قتلت "مجموعة إرهابية" خلال محاولتها دخول إيران قرب منطقة ميرجاوة الحدودية في إقليم سستان وبلوخستان.
لكن جماعة جيش العدل أوضحت في تغريدتها على تويتر أنه لم يسقط قتلى أو جرحى من أعضائها في الهجوم.
ويعاني إقليم سستان وبلوخستان الواقع بجنوب شرق إيران من الاضطرابات نتيجة نشاط عصابات تهريب المخدرات ونشاط المتشددين الانفصاليين. ويغلب السنة على سكان الإقليم.
وقتل متشددون ثلاثة من قوات الأمن الإيرانية في أبريل/نيسان. وتقول جماعة جيش العدل إنها تقاتل ضد التمييز.
وتعاني الأقاليم الإيرانية النائية من التهميش والتمييز على أساس مذهبي، ما أفرز بيئة خصبة للتشدد في مواجهة بطش السياسة الإيرانية.

ويقول متابعون للشأن الإيراني ولتطورات الوضع في عدد من الأقاليم النائية، إن إيران تجني ثمار سياستها التمييزية ضد الأقليات في تلك الأقاليم التي تشعر بظلم كبير ولا تتمتع بالمساواة في الحقوق مع الإيرانيين الشيعة لأسباب مذهبية ودينية.
ومعظم المدانين في قضايا إرهاب هم من الأقاليم النائية التي تكتم إيران أنفاسها تحت سلطة الحرس الثوري.
كما نفذت طهران مئات أحكام الإعدام بحق معتقلين من تلك الأقاليم دون محاكمات عادلة، ما أثار قلقا غربيا وإدانات دولية تجاهلتها إيران.
وتتكتم السلطات الإيرانية عادة على العمليات التي تجري في المنطقة الحدودية مع باكستان ونادرا مع تعلن عن مقتل عدد من قوات الحرس الثوري في تلك المنطقة في اشتباكات مع جماعات مسلحة أو في هجمات لتلك الجماعات على القوات الإيرانية.
ورواية الإرهاب هي رواية رسمية يصعب التأكد منها في ظل ندرة المصادر المستقلة في المنطقة التي يخنقها الحرس الثوري الإيراني.