مقتل 20 من الوحدات الكردية في كمين بالألغام والرصاص

تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي لا يزال يحتفظ بوجود عسكري في دير الزور يوجه ضربة موجعة لقوات سوريا الديمقراطية مستغلا سوء الأحوال الجوية وعاصفة ترابية للتقدم في معركة تنفتح على كل الاحتمالات.

نفوذ داعش في سوريا انحسر لكن خطره لا يزال قائما بقوة
الألغام تبطئ المرحلة الثالثة من الهجوم على داعش في دير الزور

بيروت - قتل ما لا يقل عن 20 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، تحالف كردي عربي تدعمه واشنطن في كمين الجمعة لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة واسعة داخل سوريا تراقب الأوضاع والتطورات هناك.

وأوضح المرصد  أن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية خلال كمين لداعش جاء فيما استغل التنظيم المتطرف الأحوال الجوية السيئة وعاصفة ترابية.

وقال المرصد إن ذلك ساعد الجهاديين على التقدم ومحاصرة مقاتلين من سوريا الديمقراطية مستخدمين عبوات وإطلاق للنار وذلك خلال هجوم على منطقة هجين الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في محافظة دير الزور.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف من مقاتلين عربا وأكرادا ويشكل الأكراد فيها العمود الفقري، الاثنين بإسناد من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، المرحلة الثالثة من عملية عسكرية تعتبر الفصل الأخير من هجوم يهدف إلى القضاء على وجود تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.

وأشار المرصد في تغريدة على تويتر إلى أن 70 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا خلال خمسة ايام من المعارك الدائرة في شرق الفرات بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية.

ويستهدف الهجوم الجيب الأخير الذي يسيطر عليه الجهاديون على الضفة الشرقية لنهر الفرات في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية.

ويتحصن نحو ثلاثة آلاف جهادي معظمهم من الأجانب في منطقة هجين. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أخيرا أن بينهم "قادة من الصف الأول".

وأقر قياديون في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ومتحدث باسم التحالف الدولي بأن العملية ستكون شاقة وخصوصا بسبب لجوء الجهاديين إلى ألغام تبطئ من تقدم المقاتلين.

ومنذ الاثنين، قتل 37 مقاتلا على الأقل من التحالف الكردي العربي في معارك إضافة إلى 53 جهاديا في حصيلة جديدة للمرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن مساء الجمعة إن "المنطقة مزروعة بعدد كبير من الألغام وعناصر داعش يختبئون في أنفاق".

ولا يزال التنظيم الإرهابي يحتفظ ببعض المناطق في سوريا لكن نفوذه انحسر بشكل كبير بعد أن فقد السيطرة على معظم معاقله وخاصة منها الرقّة التي كانت تعتبر عاصمة الخلافة المزعومة.