مقتل 25 من عناصر داعش في نينوى

الجيش العراقي يدمر بإسناد جوي من التحالف بقيادة واشنطن تسعة أنفاق كان يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية للاختباء.
مقتل جنديين أميركيين في اشتباكات مع عناصر 'داعش' شمال العراق

بغداد - أعلن الجيش العراقي الاثنين مقتل 25 مسلحا في تنظيم 'داعش' الإرهابي خلال عملية إنزال جوي لقواته بإسناد من التحالف الدولي في محافظة نينوى شمالي البلاد.

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش في بيان، إن "قوات مكافحة الإرهاب (نخبة الجيش) نفذت عملية إنزال جوي في منطقة جبال قرة جوخ بقضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى، لملاحقة عناصر داعش".

وأضافت أن "العملية التي نفذت بإسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أسفرت عن مقتل 25 مسلحا من التنظيم إثر مواجهات مسلحة استمرت منذ فجر الأحد وحتى الاثنين".

وتابعت الخلية أن الضربات الجوية المتلاحقة ضد أهداف 'داعش' في المنطقة، أدت أيضا إلى تدمير 9 أنفاق كان مسلحو التنظيم يستخدمونها للاختباء.

وأعلن الجيش الأميركي في بيان عن مقتل جنديان من قواته الأحد خلال الاشتباكات مع عناصر التنظيم.

وفي 2017 أعلن العراق تحقيق النصر على 'داعش' باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالبلاد، ويشن هجمات بين فترات متباينة.

وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم 'داعش' خلال الأشهر القليلة الماضية وبشكل خاص في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت'.

وكان التنظيم قد شن في ديسمبر/كانون الأول هجمات إرهابية على مقار الحشد الشعبي في مثلث الموت، ما أسفر عن مقتل 8 من الحشد.

واستغلت الخلايا النائمة للتنظيم مؤخرا الوضع الأمني والسياسي المضطرب في العراق على وقع الاحتجاجات المستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لإعادة نشاطها عبر شن هجمات على مناطق مختلفة.

وكان مسؤولون غربيون قد حذروا مرارا من احتمال عودة التنظيم إلى العراق في حال انسحبت القوات الأميركية. وطالب العراقيون بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، برحيل قوات واشنطن.

لكن التنظيم تلقى في أكتوبر/تشرين الأول ضربة قاصمة بمقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في عملية نفذتها القوات الأميركية بريف إدلب شمال سوريا.

ومنذ خسارته الحرب عام 2017 أمام القوات العراقية بقيادة التحالف الذي  تقوده واشنطن، بات تنظيم الدولة الإسلامية يقتصر على عمليات إرهابية من قبيل عمليات انتحارية على غرار حرب العصابات، وفقد سيطرته على أراضي شاسعة في العراق وسوريا.

وتواصل القوات العراقية بمساندة دولية ملاحقة بقايا التنظيم وتعلن بين الحين والآخر عن تصفية العشرات منهم.