مقتل 3 مسلحين من ميليشات إيران في غارات إسرائيلية على سوريا

إسرائيل نادرا ما تؤكد تنفيذ ضربات جوية في سوريا لكن الجيش اعترف في تقريره السنوي أنه نفذ 50 هجوما خلال 2020 على مواقع لإيران وميليشيات موالية لها في الأراضي السورية بينها حزب الله.
دمشق تؤكد التصدي لغارات إسرائيلية على محيط العاصمة
الغارات الإسرائيلية على سوريا تأتي وسط توتر متصاعد مع إيران
إسرائيل تنفذ ضربات جراحية من حين إلى آخر على أهداف إيرانية في سوريا

بيروت - قتل ثلاثة مقاتلين من مجموعات موالية لإيران وداعمة للنظام السوري في القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الأربعاء الخميس مواقع عسكرية قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الخميس.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري بعد منتصف الليل أن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح ووقوع خسائر مادية.

وأوضحت 'سانا' أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية التي "استهدفت بعض النقاط في محيط دمشق وأسقطت معظمها".

وقال المرصد السوري أن القصف الإسرائيلي طال موقعا عسكريا لقوات النظام ومستودعا تتواجد فيهما قوات إيرانية ومجموعات موالية لها من جنسيات غير سورية أبرزها حزب الله اللبناني، قرب منطقة الديماس شمال غرب العاصمة.

وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة عناصر من تلك المجموعات، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد جنسياتهم.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات المرات ضربات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالي خمسين هدفا في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.

وتكرّرت إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وارتفع منسوب التوتر بين إسرائيل وإيران في الأشهر الأخيرة حيث تعرضت سفينتان إسرائيليتان في بحر عمان لهجومين تخريبيين من دون أن تتبنى طهران المسؤولية عنهما لكن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن "حرب بحرية" بعد تعرض سفينة إيرانية مؤخرا لهجوم محدود الأضرار في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.

وتتهم إسرائيل إيران بأنها تسعى لإقامة قواعد عسكرية دائمة في سوريا متعهدة بأنها لن تسمح بذلك كونه يشكل خطرا على أمنها القومي. كما اتهمتها بتسليح حزب الله وتطوير ترسانته الصاروخية وتهريب صواريخ عبر الأراضي السورية للجماعة الشيعية اللبنانية.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد كشف عن امتلاك الحزب لترسانة صاروخية ضخمة، محذرا إسرائيل من أي عدوان على لبنان.

وتحولت الساحة السورية إلى ساحة مواجهة غير مباشرة بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

واغتالت إسرائيل قادة كبار من حزب الله في سوريا بينهم عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة مفخخة في 12 فبراير/شباط 2008 في كفر سوسة بدمشق واتهم الحزب الموساد باغتياله، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ايهود أولمرت نفى اي دور إسرائيلي في العملية إلا أنه ظهر لاحقا وهو يتلقى التهاني باغتيال أحد اهم وأكبر قادة حزب الله العسكريين.

كما تم اغتيال مصطفى بدرالدين أمين المعروف أيضا باسم إلياس فؤاد صعب وسامي عيسى في 13 مايو/ايار 2016 وهو الرجل الثاني في حزب الله وخليفة عماد مغنية وصهره.

وقبل ذلك في نهاية العام 2015 اغتيل سمير القنطار أحد أقدم السجناء اللبنانيين في إسرائيل المفرج عنهم في غارات إسرائيلية استهدفت مبنى مكونا من ستة طوابق في مدينة جرمانا جنوب العاصمة السورية دمشق.

وقتل في تلك الغارات عدد من قيادات حزب الله وجنرالات في الحرس الثوري الإيراني وقائد في المقاومة السورية. وقتلت إسرائيل عدد كبيرا من مسلحي حزب الله وميليشيات إيران في سوريا في هجمات متفرقة.