مقتل 8 حوثيين خلال معارك الجيش اليمني في الضالع وحجة

الجيش اليمني يسيطر على مناطق في المحافظتين بعد شنه هجوما بدعم من التحالف العربي، أسفر عن سقوط قتلى في صفوف الحوثيين.
قتلى في صفوف الحوثيين في الضالع وحجة
الجيش اليمني يحرز تقدما ميدانيا بمساعدة التحالف العربي

صنعاء - شنت قوات الجيش اليمني مسنودة بمروحيات التحالف العربي هجوما على مواقع تابعة لميليشيات حوثية بمحافظتي الضالع وحجة.

وأعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين خلال الهجوم.

ونقل موقع الجيش "سبتمبر نت" عن مصدر ميداني قوله، إن قوات المقاومة الشعبية شنت هجوما على مواقع تمركز المليشيا في مناطق الزقماء وحبيل يحيى وحبيل نعمة، تمكنت خلاله من السيطرة على تلك المناطق الواقعة غرب المحافظة.

وذكر الموقع أن "المواجهات أسفرت عن مقتل ثمانية من عناصر المليشيا، وجرح 4 أخرين، فيما لاذ البقية بالفرار، باتجاه مديرية السبرة بمحافظة إب".

وأشار المصدر إلى أن قوات المقاومة استهدفت تعزيزات للمليشيا كانت متجه إلى مناطق الطاحون والمشواس وبلاد الحيقي وأجبرتها على التراجع″.

وكانت المقاومة الشعبية في مديرية الحشاء، قد تمكنت السبت، من السيطرة على مركز مديرية الحشاء غربي المحافظة، عقب مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وفِي محافظة حجة، المحاذية للسعودية، شمال غرب البلاد، تمكنت قوات المقاومة الشعبية من السيطرة على مناطق وجبال الشاحي والحوج والذنبه ومنطقة قريات، علاوة على السيطرة على سلسلة جبال المندلة.

وقال بيان للجيش إن "مقاومة منطقة حجور مسنودة بمقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي خاضت معارك ضارية مع مليشيا الحوثي الإنقلابية ولازالت المعارك على أشدها وتواصل المقاومة خلالها التقدم بعد السيطرة النارية على سلسلة جبال المندلة، إلى عزلتي بني ريبان، وبني حليس".

وبحسب البيان، فقد أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من عشرين عنصرا وإصابة عشرات آخرين من مقاتلي الحوثيين، فضلاً "عن الاستيلاء على مصفحة عسكرية ودوريتين قتاليتين وسيارة هايلوكس وثلاث درجات نارية وكمية كبيرة من الأسلحة المختلفة والذخائر التابعة للمليشيات".

وأضاف البيان أن "المقاومة الشعبية في حجور تمكنت خلال معارك اليوم من أسر 26 عنصرا من الحوثيين، تم إطلاق 6 منهم من أبناء مديرية الجميمة، كبادرة حسن نيه".

وتزامنت المعارك مع قصف جوي مكثف لمقاتلات التحالف العربي استهدف مواقع وتجمعات متفرقة تتمركز فيها المليشيا الحوثية أسفرت عن تدمير آليات قتالية ثقيلة للمسلحين الإنقلابيين في منطقة المندلة، وشرقي العبيسة، حسب ما أفاد البيان.

وتقول مصادر يمنية إن الميليشيات الحوثية خسرت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 50 قتيلا في المواجهات وعشرات الجرحى.

وفي سياق متصل أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، السبت، أن الجيش ملتزم بقرار الهدنة بمحافظة الحديدة، مؤكدا أن الجيش الوطني لن يقف دوماً مكتوف الأيدي وهو على أهبة الاستعداد وفي جاهزية قتالية عالية للحسم العسكري في جبهة الحديدة في حال فشل المفاوضات الجارية وعدم قبول الميليشيات بالحل السلمي.

يذكر أن ممثّلو الحكومة اليمنية والمتمرّدون الحوثيون أنهوا، مساء الجمعة، جولة جديدة من المحادثات استمرت أربعة أيام في العاصمة الأردنية عمّان، أفضت إلى إحراز "تقدّم مهم" حول اتفاق تبادل الأسرى، بحسب الأمم المتّحدة.
وقال مكتب المبعوث الخاص للأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان إنّ الاجتماعات التي عقدت في العاصمة الأردنية على مدى الأيام الأربعة الماضية أحرزت "تقدّماً مهما في المضي نحو تنفيذ عملية إطلاق السراح، حيث قدّمت معلومات إضافية بشأن حالات أفراد مدرجين ضمن قوائم الأسرى".

وكان الجانبان عقدا جولة أولى من المباحثات حول تبادل الأسرى منتصف الشهر الماضي في عمّان حيث مقرّ مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن.
وبدأت الحرب بين القوات الموالية للحكومة والمتمرّدين في 2014 إثر سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في البلد الفقير بينها العاصمة صنعاء.
وشهد النزاع مشاركة التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية دعماً للحكومة في مارس 2015. وقتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بينما تقول منظمات حقوقية مستقلّة إنّ عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.