مكافحة البدانة تبدأ من المدارس

دراسة أميركية حديثة تجد ان سياسات وبرامج التغذية المشجعة على عادات الأكل الصحية بين طلاب المرحلة الإعدادية تحد من إصابة الأطفال بالسمنة.
البدانة لدى الأطفال تشكل تهديدا خطيرا على الصحة
إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكرة تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة أن سياسات وبرامج التغذية داخل المدارس، التي تروج لعادات الأكل الصحية بين طلاب المرحلة الإعدادية تحد من إصابة الأطفال بالسمنة.

الدراسة أجراها باحثون بكلية ييل للصحة العامة، بالتعاون مع جامعة كونيتيكت في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، اليوم الإثنين، في دورية (American Journal of Preventive Medicine) العلمية.

وأوضخ الباحثون أن برامج التغذية في المدارس تتركز على أن جميع الوجبات المدرسية تلتزم بالمعايير الغذائية السليمة، بالإضافة لتقديم رسائل إخبارية غذائية للطلاب وعائلاتهم.

كما تتضمن تنظيم حملات على مستوى المدرسة للحد من المشروبات المحلاة بالسكر، والتشجيع على شرب المياه، والحد من استخدام الأطعمة أو المشروبات كمكافآت للأداء الأكاديمي أو حسن السلوك.

وللوصول إلى نتائج الدراسة التي استمرت 5 سنوات، تابع الباحثون 600 طالب من 12 مدرسة أميريكية.
 

سمنة
التوعية التغذوية قادرة على تغيير خارطة السمنة

وأجرى الفريق قياسات لمؤشر كتلة الجسم، الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وتقدير كمية الدهون، لجميع التلاميذ، لجميع من أجريت عليهم الدراسة، وقارنوها مع نتائج أقرانهم الذين لم يتم تطبيق برامج التغذية المدرسية في مدارسهم.

ووجد الباحثون أن مؤشر كتلة الجسم زاد لدى الطلاب الذين نفذت مدارسهم برامج التغذية بنسبة أقل من 1%، مقارنة بزيادة بلغت 3 إلى 4% لدى أقرانهم في المدارس التي لم تطبق سيارات التغذية.

وقالت الدكتورة مارلين شوارتز، قائد فريق البحث: "يعد هذا من أقوى الأدلة التي لدينا حتى الآن التي تفيد بأن التوعية التغذوية وتعزيز سلوكيات الأكل الصحي في الفصول الدراسية يمكن أن يكون لها تأثير ملموس على صحة الأطفال".

وأضافت أن "البدانة لدى الأطفال تشكل تهديدا خطيرا على الصحة، وتعتبر المدارس وسيلة حيوية للوصول إلى الأطفال وأسرهم للحد من المخاطر وتعزيز الصحة".

وكانت دراسة سابقة ذكرت أن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكرة تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء، وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية.

ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في أمريكا، حيث تعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.