مكافحة التصحر على رأس الاولويات العربية

صلالة - من احمد الربيعي‏
التصحر مشكلة عربية مزمنة

بدأت اعمال الاجتماع العربي لمناقشة التقدم في تطبيق البرامج الاقليمية والوطنية لمكافحة التصحر الذي ‏تنظمه وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه بسلطنة عمان بالتعاون مع عدد من الجهات والمنظمات البيئية الدولية.‏

وقال المدير العام للمديرية العامة لشؤون البيئة بوزارة البلديات الاقليمية والبيئة العماني محمد بن خميس العريمي" ان الاجتماع سيناقش عددا من القضايا المتصلة بدور التنسيق والتعاون العربي في توحيد ‏الجهود والمواقف بين مجموعة الدول العربية المشاركة في المؤتمر الخامس لاطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر، والمقرر عقده في جنيف في الاول من اكتوبر المقبل".

واضاف ان الاجتماع سيبحث ايضا مناقشة برامج العمل الوطنية لمكافحة التصحر والبرامج الوطنية المعدة للدول العربية في اسيا وشمال افريقيا، اضافة الى تقديم اوراق عمل من قبل ممثلين من الدول العربية المشاركة عن التقدم المحرز في اعداد الاستراتيجية وبرامج العمل الوطني لمكافحة التصحر.

وذكر ان الاجتماع سيناقش اعداد برامج العمل الوطنية لمكافحة التصحر والاعداد للبرامج الاقليمية في غرب اسيا وشمال افريقيا بمشاركة سكرتارية اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث سيتم مراجعة واقرار مسودة التوصيات والتقرير النهائي في ختام الاجتماع.

وقال العريمي ان الاجتماع الذي يستمر ثلاثة ايام يكتسب اهمية خاصة في اطار احتفاء السلطنة بتخصيص هذا العام للبيئة، مضيفا ان هذا العام سيشهد العديد من الانشطة والبرامج الهادفة الى زيادة الوعي ومشاركة جميع قطاعات المجتمع باهم القضايا البيئية.‏

وذكر ان الاجتماع يشارك فيه ممثلون عن مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة التابع لجامعة الدول العربية ومنظمات دولية واقليمية عاملة في مجال البيئة، اضافة الى مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي.

واوضح المدير العام للمديرية العامة لشؤون البيئة بوزارة البلديات الاقليمية والبيئة العماني ان قضية التصحر تحظى بعناية واهتمام من قبل الحكومة، حيث قامت السلطنة باعداد خطة وطنية متكاملة لمكافحة التصحر بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الامم المتحدة للبيئة.

وقال العريمي انه تم تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات استهدفت حماية الاراضي المنتجة وتنمية المناطق الرعوية والصحراوية وتعميرها وتحديد استخداماتها وتحديد ‏ ‏مناطق المخزون الجوفي، فضلا عن العناية بزيادة رقعة الارض الخضراء واقامة الاحزمة الشجرية لوقف زحف الصحراء.

ومن جانب آخر قالت ممثلة الامانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الدكتورة نادرة محمد ضياء ان الاجتماع يهدف الى وضع الخطط والبرامج التي تكافح التصحر وتراعي مثل هذه المناطق التي تعاني في بعض الظروف من التصحر.

واضافت في كلمة بهذه المناسبة ان عدم التزام بعض الدول المانحة للمنظمة والتقصير في بعض الاحيان ينتج عنه تزايد ملحوظ في عملية التصحر، مضيفة ان المنظمة رصدت مبالغ كبيرة لمكافحة التصحر الذي يعتبر بشكل رئيسي مشكلة عالمية وليست محلية.

وذكرت انه تم تحديد سبعة برامج دولية لحماية نوعية موارد المياه النقية وامداداتها.‏

واعربت نادرة محمد ضياء عن استيائها من النتائج التي اوضحها تقرير منظمة اليونسكو في عام 1999 بوجود اكثر من مليار شخص محرومين من المياه النقية في العالم خاصة في الدول النامية.

يذكر ان سلطنة عمان انضمت الى الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر عام 1995.