مكملات فيتامين الشمس تصد هجمات الانسداد الرئوي القاتلة

دراسة بريطانية تجد ان تناول مكملات فيتامين 'د' يؤدى إلى انخفاض نوبات صعوبة التنفس لدى المرضى بنسبة 45 بالمئة مقارنة بمن يعانون من نقص مستويات هذا الفيتامين.
170 مليون نسمة حول العالم يعانون من حالات متوسطة أو وخيمة من الانسداد الرئوي
الانسداد الرئوي ثالث أسباب الوفاة الرئيسة في شتى أنحاء العالم بحلول عام 2030
الأسماك الدهنية مصدر ثري بالفيتامين 'د'

لندن - أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن مكملات فيتامين "د" تحد من مخاطر هجمات الرئة القاتلة التي تأتي لمرضى الانسداد الرئوي المزمن.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كوين ماري في لندن، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "Thorax" العلمية.
والانسداد الرئوي المزمن، هو أحد أمراض الرئة الخطيرة، التي تجعل التنفس صعبا، وتزداد حالة المريض سوءا مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجها، وتشمل أعراضه الصفير والسعال، وضيق الصدر، وصعوبة التنفس.
ويصاب مرضى الانسداد الرئوي المزمن بعدد من الهجمات القاتلة المرتبطة بالمرض، بما في ذلك انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، حيث تلتهب المجاري الهوائية للشخص، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
وأوضح الباحثون أن جميع حالات الوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن تأتي بسبب هجمات الرئة التي تتفاقم أعراضها بشكل حاد، وغالبا ما تأتي بسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسي، وهو النوع الذي يسبب نزلات البرد.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 469 مريضا بالانسداد الرئوي المزمن، في 3 تجارب سريرية أجريت في بريطانيا وبلجيكا وهولندا.
ووجد الباحثون أن تناول مكملات فيتامين "د" أدى إلى انخفاض هجمات الرئة لدى المرضى بنسبة 45%، مقارنة بمن يعانون من نقص مستويات هذا الفيتامين، فيما لم يلاحظ الفريق أي فرق لدى المرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين "د".

الانسداد الرئوي المزمن
خُمس مرضى الانسداد الرئوي المزمن لديهم مستويات منخفضة من فيتامين 'د'

وحسب الدراسة، فإن 20% من مرضى الانسداد الرئوي المزمن في بريطانيا، لديهم مستويات منخفضة من فيتامين "د".
وقال البروفيسور أدريان مارتنو، قائد فريق البحث إن "هناك حاجة ملحة لعلاجات جديدة لمنع حدوث مرض الانسداد الرئوي المزمن".
وأضاف "دراستنا تكشف أن إعطاء مكملات فيتامين "د" للمرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن يقلل هجمات المرض المميتة إلى ما يقرب من النصف".
وتشير تقديرات المنظمة إلى أن هناك 170 مليون نسمة حول العالم يعانون من حالات متوسطة أو وخيمة من الانسداد الرئوي، وهذا المرض أودى بحياة 3.2 ملايين شخص عام 2015، ومن المتوقع أن يصبح المرض ثالث أسباب الوفاة الرئيسة في شتى أنحاء العالم بحلول عام 2030، بعد أمراض القلب والسرطان.
يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين "د" بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ويستخدم الجسم فيتامين "د" للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.