مكياج ثوري يحمي النساء من هجمات الحمض الكاوي

طبيبة بريطانية تبتكر منتجا مضادا للسوائل يوضع في كريم الأساس ولا يتفاعل مع أي مادة حارقة وغير قابل للاختراق.
هجمات الأسيد الحارق ظاهرة عالمية تتعرض لها النساء كنوع من العنف
عنف يتركز في بلدان جنوب شرق آسيا وبعض دول أفريقيا والهند

لندن - استلهمت طبيبة بريطانية نوعا من مساحيق التجميل يقاوم الحمض الكاوي، من واحدة من الضحايا اللواتي تعرضن للتشويه بالماء الحارق في حادثة عنف أسري.
وأوضحت الدكتوره ألماس أحمد البالغة من العمر 32 عاما أنها توصلت إلى ابتكار مادة كيميائية يمكن استخدامها في مستحضرات التجميل لحماية النساء من الحروق الحمضية، بعد عشر سنوات من البحث والدراسة.
وطورت أحمد منتجها الجديد بعد أن علمت لأول مرة بمحنة الشخصية التلفزيونية، كيتي بايبر، عام 2008، التي عانت من حروق بالغة بعد أن تعرضت لهجوم حمضي بأمر من حبيبها السابق، الذي لا يزال في السجن بسبب الجريمة على الرغم من إطلاق سراح المهاجم.
وتتعرض نساء كثيرات حول العالم إلى هجمات الأسيد الحارق، وهي ظاهرة عالمية لا تقتصر على عرق أو الدين أونطاق جغرافي بعينه، لكنها تتركز في بلدان جنوب شرق آسيا وبعض دول أفريقيا، وجزر الهند الغربية. 
ووفقا لموقع روسيا اليوم، قالت الباحثة أن مركبا معروفا باسم "أكارير" والذي يمكن وضعه في كريم الأساس، طُوّر بحيث لا يتفاعل مع أي مواد حارقة مثل الأسيد. وتأمل الدكتوره ألماس في تطوير مرطب وكريم واق من الشمس في المستقبل القريب.

مكياج ثوري ينقذ النساء من هجمات الحمض الكاوي
كيتي بايبر الملهمة

ويتألف المنتج المطور من روابط قوية للغاية تجعل الهيكل غير قابل للاختراق، كما أنه مضاد للسوائل ويمكنه تحمل حرارة تصل إلى 400 درجة مئوية.
وتأمل الدكتوره ألماس أن يكون منتجها الجديد متاحا للنساء في جميع أنحاء العالم بعد الموافقة عليه من الجهات المعنية في بريطانيا. 
ويتم حاليا اختبار المنتج في الهند، حيث تتمثل الخطوة التالية في الحصول على موافقة هيئة المنتجات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا.
وتسجل آلاف الهجمات بالحمض الكاوي سنويا في الهند. ولا تبلغ الحكومات المحلية بالحالات كلها. يضاف الى ذلك ان بعض النساء يقضين قبل فتح تحقيق جنائي وتختار بعضهن البقاء في كنف عائلات عنيفة.
ووفقا لإحصائيات عالمية تضاعفت أرقام هذا النوع من الجرائم في جنوب اَسيا في السنوات الأخيرة، وتُظهر البيانات ارتفاعًا بنسبة 30 بالمئة في أرقام الهجمات الحمضية خلال السنتين الماضيتين، ووفقًا لجمعية خيرية متمركزة في لندن، يتم التبليغ عن 1500 حالة اعتداء بالحمض الكاوي في العالم سنويًّا، ويُرتَكب ما بين 78 و90 بالمئة من جرائم الهجوم بالحمض ضد نساء وفتيات، ومعظمهن تحت الـ25 عامًا.