ملتقى الرياض الثقافي يدشن أنشطته في الدمام

سعد البازعي يؤكد أن الملتقى يستعد للتوسع في إقامة أنشطته خارج مدينة الرياض من خلال جمعيتي الثقافة والفنون بالدمام وجدة.
استنساخ التجربة لإقامة أنشطة الملتقى بشكل موازٍ في مناطق المملكة
الملتقى سيقام مرتين في كل شهر، وتم تحديد الاثنين لمدينة الدمام، والثلاثاء لمدينة جدة
الملتقى يستمر في الأربعاء بمدينة الرياض

 الدمام (السعودية) ـ أكد المشرف العام على الملتقى الثقافي في الرياض الدكتور سعد البازعي بأن الملتقى يستعد للتوسع في إقامة أنشطته خارج مدينة الرياض من خلال جمعيتي الثقافة والفنون بالدمام وجدة.
وأوضح في أمسية تدشين الملتقى الثقافي بالمنطقة الشرقية والتي أقيمت مساء الاثنين في جمعية الثقافة والفنون بالدمام وأدارها المشرف على الملتقى في الشرقية طارق الخواجي بأن هناك عتب من أغلب المثقفين والأدباء في مناطق المملكة وذلك لاقتصار أنشطة الملتقى في الرياض، وأشار لتفهمه لهذا العتب الذي يأتي من باب رغبة في المشاركة بما يطرح من مواضيع متنوعه، خصوصا مع الرؤية التي أقرها الملتقى في التنوع وعدم الاقتصار على مجال أو لون أدبي أو ثقافي معين، وهو ما جعلهم يفكرون في استنساخ التجربة لإقامة أنشطة الملتقى بشكل موازٍ في مناطق المملكة لتأتي مبادرة جمعيتي الثقافة في الدمام وجدة.
وذكر بأن الملتقى سيقام مرتين في كل شهر، وتم تحديد الاثنين لمدينة الدمام، والثلاثاء لمدينة جدة، فيما يستمر الملتقى في الأربعاء بمدينة الرياض.
وقال الملتقى الثقافي الذي سيقام بمدينة الدمام سيكون تحت إشراف طارق الخواجي وسيشمل مجموعة من الأسماء المتنوعة في مجالات ثقافية وأدبية مختلفة، إضافة للتنوع في استضافة أجيال مختلفة تتيح لفئة الشباب استعراض تجاربهم، إضافة للاستفادة من ما يطرحه جيل الرواد من خبرات وتجارب ثرية.
وتطرقت الأمسية للعديد من المحاور حيث وصف الضيف الأنشطة الثقافية بالمملكة بالفاعلة رغم وصف البعض لها بأنها ضعيفة، وقال: "قد يكون كل الرأيين مبالغا فيهما خصوصا مع ندرة توفر الإحصائيات من المصادر الموثوقة، كما أن الأرقام في كثير من الأحيان لا تعطي معيارا حقيقيا لقياس المستوى أو القيمة الثقافية".
وأضاف: "لا يوجد أسهل من إطلاق الأحكام السلبية على أداء المؤسسات الثقافية في المملكة، واتهامها بضعف المنتج، ولكن من يقترب منها سيرى الحجم الكبير الذي تقدمه من أنشطة نوعية في مجالات مختلفة رغم شح الموارد والإمكانيات، وهذا ما تثبته عدد من فروع جمعيات الثقافة التي تمتلئ روزنامتها طوال العام".
كما ناقش البازعي مع الحضور التحدي الكبير الذي يواجه الثقافة في جذب الجمهور، خصوصا بعد فترة طويلة من تجاهل مختلف المؤسسات في دعم المنتج الادبي والثقافي، ومنهم المؤسسات التعليمية التي يفترض أن تعمل على تسهيل إقامة الأنشطة الأدبية بدون تعقيدات بيروقراطية أسهمت في تسطيح تفكير أجيال متتالية من الطلاب بعد أن اختفت المسرحيات والأمسيات الثقافية المتنوعة التي كانت تقام في المدارس.
ولم يغب عن المشرف على الملتقى الثقافي تناول تأثير الإمكانيات المحدودة للنشاط الثقافي والذي ينعكس بكل تأكيد على مستوى المنتج المقدم، بالإضافة إلى تناول الحضور حول الإعلام وتقديم الثقافة ونشرها لتصل إلى أكبر قدر من المستفيدين.