ملفات حارقة تدفع هنية للقاء القيادة المصرية

وفد يضم قادة من حركتي حماس والجهاد يزور القاهرة لبحث حالة الانقسام والتصعيد العسكري الإسرائيلي، وتفاهمات التهدئة، ومسيرات العودة وملف الاستيطان.

القاهرة - غادر وفد من الفصائل الفلسطينية، يضم قادة فلسطينيين، بينهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ظهر الاثنين، قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي (جنوبا)، متوجهاً إلى العاصمة المصرية، القاهرة.
وقال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته، إن الوفد يضم قادة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأضاف المصدر إن الوفد "سيلتقي مسؤولين مصريين لبحث عدد من القضايا المتعلّقة بالقطاع، أهمها "التصعيد العسكري الإسرائيلي، وتفاهمات التهدئة، ومسيرات العودة والاستيطان والانقسام الداخلي".
ويضم وفد حركة "حماس"، برفقة "هنية"، كل من نزار عوض الله، وطاهر النونو، بحسب المصدر.
أما وفد حركة الجهاد الإسلامي، فيضم نافذ عزام، وخالد البطش ومصعب البريم، إضافة إلى عدد من قادة سرايا القدس، الذارع المسلّح للحركة.
ومن المقرر، بحسب المصدر، أن يلتحق الأمين العام لحركة الجهاد، زياد النخالة بالوفد، مساء الإثنين.
وتقود مصر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود مع إسرائيل.

الاستيطان الاسرائيلي
شرعنة الادارة الاميركية للاستيطان اثارت تنديدا دوليا

وتأمل القاهرة في ايجاد حل لحالة الانقسام الفلسطيني بعيدا عن التحالفات الإقليمية وذلك لمواجهة التطورات المتعلقة اساسا بالموقف الأميركي المؤيد للاستيطان.

كما تامل القاهرة يان تدفع تلك الملفات الحارقة والتطورات في دفع الفرقاء الفلسطينيين الى توحيد الصفوف ومواجهة الاخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وتاتي زيارة الوفد الفلسطيني بعد اكثر من اسبوع من هجوم اسرائيلي استهدف قطاع غزة وادى الى مقتل عدد من الفلسطينيين وجرح عدد اخر وذلك يعد ان قامت  حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل ردا على اغتيال بهاء ابوالعطاء القيادي البارز في سرابا القدس.
كما تاتي الزيارة بعد فترة وجيزة من اعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير شرعية، في أحدث تحوّل مؤيد لإسرائيل في سياسة واشنطن في الشرق الاوسط.
ووضع تصريح بومبيو الولايات المتحدة في موقف متناقض مع الشريحة الأكبر من الدول كما وقرارات مجلس الأمن الدولي وسط تنديد من اغلب الدول العربية.
والاثنين جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رفض المخططات الاستيطانية الإسرائيلية "العدوانية" خاصة في مدينتي القدس والخليل، مشيرا إلى أن الحكومة ستفعل كل ما يمكن لوقفها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) عن اشتية قوله ، في مستهل جلسة الحكومة، في رام الله، إن "استمرار إسرائيل في عزل قطاع غزة بالحصار والإغراءات الاقتصادية وغيرها كالمستشفى الميداني الأميركي، ما هو إلا إجهاز على المشروع الوطني وتمرير لمشروع الحل الأميركي".
وأكد اشتيه في المقابل على أن الانتخابات الفلسطينية هي المدخل الأساسي والديمقراطي لإنهاء الانقسام.