ملك المغرب يدعو الرئيس الجزائري المنتخب لفتح صفحة جديدة في العلاقات

الملك محمد السادس يهنئ عبدالمجيد تبون بانتخابه رئيسا للجزائر ويجدد الدعوة الى إنهاء التوتر القائم منذ عقود بين البلدين.

الرباط – جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس الاحد دعوته الرئيس الجزائري المنتخب عبدالمجيد تبون الى فتح "صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية شبه المقطوعة.
ويمثل النزاع بشأن الصحراء المغربية أحد أكبر المعوقات التي تواجه العلاقات المغربية الجزائرية إذ تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب.
وفاز تبون بالرئاسة اثر الانتخابات التي اجريت الثلاثاء، خلفا للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة الذي أطاحته الاحتجاجات المتواصلة الجزائر.
وهنأ الملك محمد السادس تبون على انتخابه رئيسا للجزائر في برقية كتب فيها "يطيب لي أن أعرب لكم عن أصدق التهاني، مقرونة بمتمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية".
وأضاف "إذ أجدد دعوتي السابقة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء، أرجو أن تتفضلوا، صاحب الفخامة بقبول أصدق عبارات تقديري".
ويطبع التوتر العلاقات بين المغرب والجزائرمنذ عقود بسبب الدعم الجزائري لجبهة بوليساريو الانفصالية في قضية النزاع على الصحراء المغربية. كما ان الحدود البرية مغلقة بين البلدين منذ 1994 ويعود آخر لقاء بين قائدي البلدين إلى 2005.
وسبق للعاهل المغربي ان وجه اكثر من دعوة لاصلاح العلاقات الثنائية. ففي العام الماضي دعا الى إحداث "آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور" بين المغرب والجزائر لتحسين العلاقات وتطبيعها بين البلدين، لكن هذه الدعوة لم تلق تجاوبا من الجزائر.
ويتمسك المغرب بالسيادة على الصحراء ويقترح لها حكما ذاتيا بينما تصر بوليساريو على الانفصال بدعم من الجزائر.
وأخفقت جهود الأمم المتحدة مرارا في التوسط للتوصل إلى تسوية منذ انسحاب الاستعمار الإسباني من الصحراء المغربية عام 1974.