ممالك من الفيروسات الجديدة تعيش تحت المحيطات

علماء يعثرون على أعداد هائلة من الميكروبات والكائنات الدقيقة غير المعروفة من قبل تكمن في أعماق المياه في جميع أنحاء العالم.
اكتشاف من الممكن أن يساعد في مكافحة تغير المناخ
المحيط المتجمد الشمالي مكان مميز للتنوع الميكروبي

واشنطن - توصل باحثون أميركيون إلى وجود عدد هائل من الفيروسات غير المعروفة من قبل تقبع في أعماق المحيطات في جميع أرجاء العالم.
كشف علماء من جامعة أوهايو أنهم عثروا خلال رحلة بحرية من القطب إلى القطب، استغرقت أكثر من 10 سنوات لاستكمالها، على ما يقارب 200 ألف فيروس نادر يعيش حياة كامنة تحت المياه.
وتقع هذه الأعداد الكبيرة من الكائنات المجهرية في خمس مناطق مائية، يطلق عليها اسم "مناطق بيئية متميزة"، مودودة في المحيطات القطبية الشمالية والقطبية بأكملها، وفي أعماق المحيطات الأكثر دفئا.
ووفقا لموقع "روسيا اليوم" فإن هذه الفيروسات لم يسبق لها مثيل من قبل، ويمكن أن تساعد الباحثين على اكتشاف كيفية مكافحة تغير المناخ من خلال الهندسة الحيوية للمحيطات.

الخبر السار في الدراسة يكشف أن معظم الفيروسات غير ضارة بالبشر

ووجدت الدراسة الجديدة 12 ضعفا لعدد الفيروسات المعروفة من قبل، والتي يمكن أن تكشف كيف تؤثر العوامل الممرضة على النظم الإيكولوجية للمحيطات.
ورغم ما يوحي به العدد الكبير المكتشف من الفيروسات من مخاوف إلا أن الخبر السار في الدراسة يكشف أن معظم الفيروسات غير ضارة بالبشر، ولكنها يمكن أن تصيب الأنواع البحرية مثل الحيتان والأسماك.
وتم تحليل عينات الميكروبات والكائنات الحية التي وجدها الباحثون في أعماق تصل إلى 4 آلاف متر من المحيطات في المختبرات، لتحديد سلالات جديدة من الكائنات الدقيقة، وأظهرت النتائج أيضا أن المحيط المتجمد الشمالي يحتوي على الكثير من أنواع الفيروسات، في حين أن الاعتقاد السابق كان يشير إلى أن خط الاستواء سيكون النقطة الساخنة للتنوع الميكروبي.
ويأمل الخبراء أن يساعد هذا الاكتشاف في حساب نسب الاكسجين وثاني اكسيد الكربون في الجو، والتوصل الى معادلة التوازن بينهما اعتمادا على دور الكائنات البحرية في انتاج الاكسجين الذي يستهلكه الإنسان، ودور المحيط في امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من البشر في الغلاف الجوي.