مناطق أمان تحيط بالقواعد المستقبلية لاستكشاف القمر
واشنطن - مهدت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) المجال لنقاش عالمي حول المبادئ الأساسية التي ستحكم سبل إقامة وعمل الإنسان على سطح القمر وذلك بنشر القواعد الأساسية لمعاهدة دولية لاستكشاف الكوكب تحت اسم اتفاقات أرتميس.
وتسعى أرتميس إلى تأسيس "مناطق أمان" ستحيط بالقواعد المستقبلية على سطح القمر لمنع ما تسميه إدارة الطيران "بالتدخل الضار" من الدول المنافسة أو الشركات التي تعمل في مناطق قريبة.
وتسمح الاتفاقية أيضا للشركات بامتلاك الموارد التي تقوم بالتنقيب عنها على القمر وهو عنصر أساسي يسمح للمتعاقدين مع الإدارة بتحويل جليد الماء على القمر إلى وقود للصواريخ أو استخراج المعادن لبناء المهابط.
والاتفاقات جزء أساسي من جهود إدارة الطيران لجذب الحلفاء إلى خطتها الهادفة لترسيخ وجود طويل المدى على سطح القمر وفقا لبرنامج أرتميس الذي تتبناه.
وقال مدير الإدارة جيم بريندنستين ز "ما نقوم به هو أننا نطبق معاهدة الفضاء الخارجي باتفاقات أرتميس" مشيرا إلى اتفاق دولي أبرم في عام 1967 يؤكد على ضرورة استغلال الفضاء للأغراض السلمية فقط دون الحربية.
وكشفت شركة "سبايس اكس" الأميركية عن شراكة تهدف إلى إرسال ثلاثة سياح إلى محطة الفضاء الدولية اعتبارا من العام المقبل، وهو أمر لم يحصل منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأبرمت الشركة التي يملكها إلون ماسك اتفاقا مع "أكسيوم سبايس" لتوفر لها مقاعد في مركبتها "كرو دراغون" المخصصة لنقل رواد الفضاء.
ورحب رئيس "أكسيوم سبايس" مايكل سوفريديني بهذه الرحلة التي ستحصل في النصف الثاني من العام 2021 معتبرا أنها "تشكل منعطفا في إتاحة التوجه إلى الفضاء لغير الرواد".
ويكلف إطلاق صاروخ "فالكون 9" شركة "سبايس اكس" حوالى 60 مليون دولار. ومع إضافة كلفة بناء المركبة، يقدر ان يكون سعر بطاقة الوصول إلى محطة الفضاء الدولية عشرات ملايين الدولارات.
سبق لثمانية أشخاص أن قاموا كسياح، برحلة إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة صواريخ "سويوز" الروسية.
وتخوض شركتا "فيرجن غالكتيك" التي يملكها البريطاني ريتشارد برانسون و"بلو أورجين" لجيف بيزوث أغنى أغنياء العالم، مجال السياحة الفضائية.