مناظر فائقة الدقة لأول مرة من المريخ

المركبات الروبوتية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية تلتقط صورا استثنائية تكشف عن مناظر مدهشة لسطح الكوكب الأحمر.
ناسا أطلقت أربع مركبات للسير على سطح الكوكب الأحمر
التجربة الأكثر واقعية للوجود على كوكب المريخ

واشنطن - نشرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) مقطع فيديو لسطح المريخ يقدم أول نظرة شاملة وواضحة لجغرافية المريخ بكل ما فيها من صحارى وسماء وكثبان وصخور وغيرها.
تبلغ مدة المقطع الاستثنائي الذي صورته المركبات الروبوتية التابعة للناسا عشر دقائق ويستند إلى تقنية عالية الدقة تقدم مناظر بانورامية لسطح الكوكب الأحمر.
ووفقا لموقع "روسيا اليوم" فإن الراوي يقول في الفيديو: "هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها لقطات المريخ بدقة مذهلة".
ويضيف "التجربة الأكثر واقعية للوجود على كوكب المريخ".
ويشرح الراوي: "كانت المركبة المتجوّلة تستكشف المنطقة المسماة غلين توريدون، ويشير الطين الموجود على المريخ إلى وجود الماء في الماضي. وعند هذه النقطة، في عام 2020، وجدت مركبات ناسا أدلة دامغة على أن المريخ كان ذات يوم كوكبا مائيا".
وتظهر سماء المريخ في المقطع المصور تارة حمراء وضبابية، وتارة أخرى تميل من الأصفر إلى الأزرق، والتي يقول الراوي إنها نتيجة "إعادة تلوين الصور التي قامت بها ناسا من أجل مساعدة الجيولوجيين على تحديد التكوينات الصخرية".

ويضيف الراوي: "تنتج هذه التقنية أيضا صورة أكثر وضوحا حتى نتمكن من رؤية كوكب المريخ بتفاصيل أكبر".
يذكر أن ناسا أطلقت أربع مركبات للسير على سطح الكوكب الأحمر بعد أن استخلصت دروسا في غاية الأهمية من العربة المتجولة كيوريوسيتي التي هبطت على المريخ في 2012 ولا تزال تجتاز سهلا مريخيا إلى الجنوب الشرقي من حفرة جزيرو التي يبلغ عمقها 250 مترا وكان من المعتقد في فترة من الفترات أنها بحيرة في حجم بحيرة تاهو.
هبطت المركبة إنسايت، التي أطلقتها ناسا كأول مركبة هبوط آلي مصممة لدراسة باطن كوكب آخر، سالمة على سطح المريخ في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 حاملة أدوات لرصد الاهتزازات الزلزالية التي لم يسبق قط رصدها سوى على كوكب الأرض.
وتخطط الوكالة الأميركية لإطلاق مركبة سير خامسة اسمها برسيفيرانس في العام الجاري. والمركبة تسير على أربع عجلات وهي في حجم السيارة وستستكشف قاعدة حفرة جزيرو بمجرد هبوط العربة في فبراير/شباط المقبل. وستحمل معدات يمكنها تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون المنتشر في الكوكب إلى أكسجين للتنفس ولاستخدامه كعامل مساعد في الدفع.