منافسة حامية وإقبال ضعيف في الانتخابات الموريتانية

اربعون بالمئة من الناخبين يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية والمحلية مع نسب مشاركة أقل في نواكشوط.

نواكشوط - شهدت مكاتب الاقتراع في موريتانيا السبت إقبالاً ضعيفًا على التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية والمحلّية، خصوصًا بسبب الأحوال الجوية في نواكشوط.
وكان "الاتحاد من أجل الجمهورية"، حزب الرئيس محمـد ولد عبدالعزيز، فاز في الجولة الأولى في الأوّل من أيلول/سبتمبر بـ67 مقعدًا من المقاعد الـ131 التي حسمت، علمًا أنّ البرلمان يضمّ 157 مقعدًا. كما فاز بأربعة مجالس جهويّة من 13 إضافة إلى مئة بلدية من أصل 219.
وحلّ حزب "التواصل الإسلامي" ثانيًا بـ14 مقعدًا في البرلمان، وفازت أحزاب المعارضة التي توصف بأنها متشددة بـ15 مقعدًا وأحزاب المعارضة التي توصف بالمعتدلة بعشرة مقاعد.
ويخوض "الاتحاد من أجل الجمهورية" بشكل مريح المنافسة على 22 مقعدًا في البرلمان. وهناك أربعة مقاعد مخصّصة لتمثيل الموريتانيين المقيمين خارج البلاد.
ويُتوقّع أن يحصل حزب الرئيس على الـ12 مقعدًا الضرورية لضمان غالبية مطلقة في البرلمان.
وبدت المنافسة حامية في العاصمة على بلديّاتها التسع ومجلسها الجهوي بين الحزب الحاكم والإسلاميين الذين يخوضون الجولة الثانية في سبع بلديات في العاصمة.
وعلى الرغم من حدّة المنافسة الانتخابية، تراوحت نسبة المشاركة في نواكشوط بين 20 و30 بالمئة قرابة السادسة مساءً، في حين شهدت بقية مناطق البلاد مشاركة أكبر، ما رفع نسبة المشاركة الإجمالية على صعيد البلاد عامة إلى 40 بالمئة بحسب اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة.
وأقفلت صناديق الاقتراع عند السابعة مساء، ويتوقع صدور النتائج مطلع الأسبوع المقبل.

عزيز: الموريتانيون صوّتوا للاستقرار والتنمية
عزيز: الموريتانيون صوّتوا للاستقرار والتنمية

وكان "الاتحاد من أجل الجمهورية" خسر بلدية السبخة بالعاصمة خلال منافسة في أربعة دوائر.
وأبدى ولد عبد العزيز إثر إدلائه بصوته السبت بنواكشوط، ارتياحه إزاء نتائج الجولة الأولى، معتبرًا أنّ "الموريتانيين صوّتوا للاستقرار والتنمية والتقدّم".
وأضاف "ان الموريتانيّين وجّهوا من خلال عمليّات الاقتراع رسالة للمتطرفين تؤكد رفضهم لأولئك الذين دمّروا دولاً عربية وأساؤوا لسمعة الإسلام في العالم"، مؤكدًا ثقته بأنّ الجولة الثانية ستمضي في الاتجاه ذاته.
وكانت المعارضة الموريتانية وصفت الاقتراع التشريعي والبلدي والجهوي "بالمهزلة"، داعية إلى تحالف واسع ضد الحزب الحاكم في الدورة الثانية.
وعبّر الناخب أحمد محمود عن أمله في أن "تجري هذه الانتخابات في ظروف جيدة ودون إخلالات" وأن "يكون المنتخبون الجدد أكفاء"، معتبرًا أنّ اولويات البلاد تتمثل في "السلم والاستقرار".
وأدّت الأمطار التي تساقطت في الساعات الأخيرة على نواكشوط الى اضطرابات في حركة المرور والوصول الى مكاتب الاقتراع.
وقالت مريم الشابّة التي حضرت في الساعات الأولى من الصباح الى مكتب اقتراع بمدرسة في تيارت (شمال) "يجب أن تكون ملتزمًا سياسيًا ومصمّمًا بقوّة لتعبر الوحول في الطرقات".
وقال شرطي قرب مكتب الاقتراع "عمل رجال الإطفاء وأجهزة الصرف الصحي الليل بأكمله هنا لشفط المياه وتسهيل الوصول الى المكاتب"، مشيرًا إلى تشكّل طوابير من الناخبين عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وغرينتش.