منتجات شركات التبغ تكافح السرطان.. ترّهات لا تصدقوها

السجائر الإلكترونية وأجهزة تسخين التبغ لا تساعد في مكافحة السرطان، والمنتجات الجديدة تهدف فقط إلى توسيع أسواق شركات التبغ.

واشنطن - قالت منظمة الصحة العالمية إن السجائر الإلكترونية وأجهزة تسخين التبغ لا تساعد في مكافحة السرطان، وحثت المدخنين والحكومات على عدم الوثوق في مزاعم شركات السجائر بشأن أحدث منتجاتها.
وقال "تقرير منظمة الصحة العالمية (السابع) حول وباء التبغ العالمي" إن منع تدخلات هذه الصناعة أمر بالغ الأهمية للحد من الضرر الناجم عن استهلاك التبغ.
وقال التقرير "تتمتع صناعة التبغ بتاريخ طويل من المعارضة المنظمة والعدائية والمتواصلة والمزودة بالموارد الكافية ضد إجراءات مكافحة التبغ".
وأضاف "بينما توجد استراتيجيات معلنة وأخرى سرية... فكلها تهدف إلى إضعاف (جهود) مكافحة التبغ".
وقال التقرير إن الصناعة كانت تحاول كسب الاحترام من خلال رسائل يشوبها التلاعب مثل الزعم بأن منتجاتها تأتي ضمن استراتيجية "الحد من الضرر"، على الرغم من أن السجائر لا تزال تمثل 97 بالمئة من سوق التبغ العالمي.

سجائر
زادت من انتشار التدخين بين الشباب

وقال فيناياك براساد، مدير برنامج وحدة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، للصحفيين إن تطوير منتجات جديدة يهدف فقط إلى توسيع أسواق شركات التبغ.
وأردف قائلا "لا يوجد فرق بين السجائر وأجهزة تسخين التبغ إلا من حيث التعرض... التعرض أقل والدخان غير مرئي".
ويجري الترويج للسجائر الإلكترونية، التي تحتوي على نيكوتين دون تبغ، كوسيلة للإقلاع عن التدخين. لكن براساد يضيف أنه لا يوجد دليل يبرر هذا الادعاء، فيما أظهرت أدلة من الولايات المتحدة أنها زادت من انتشار التدخين بين الشباب. 
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المدخنين على مستوى العالم يقدر بأكثر من مليار شخص، يعيش نحو 80 بالمئة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن حكومات عديدة تواصل إحراز تقدم في مكافحة التبغ، فحاليا يعيش 5 مليارات شخص في بلدان استحدثت تدابير فعالة لمكافحة التبغ، مثل حظر التدخين، ووضع تحذيرات صحية مصورة على الغلاف، أي بزيادة قدرها أربع مرات عن العقد الماضي.
لكن في المقابل، يشير التقرير إلى وجود قصور بالعديد من البلدان في تنفيذ سياسات مكافحة التبغ التي من شأنها إنقاذ الأرواح، مثل مساعدة الناس على الإقلاع عن تعاطيه.