منتخب الجزائر يتوق لكتابة التاريخ أمام نيجيريا في كأس الأمم

أحد أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الحالية وصاحب التتويج الوحيد يخوض مباراته 'الصعبة' مساء الاحد في ستاد القاهرة الدولي ضد المتوجة ثلاث مرات باحثا عن لقب ثان.

القاهرة - أكد المدرب جمال بلماضي السبت أن الجيل الحالي للمنتخب الجزائري لكرة القدم يرغب في كتابة التاريخ عندما يلاقي نيجيريا الأحد في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية التي اكتفت بلاده بإحراز لقبها مرة واحدة.

ويخوض المنتخب الجزائري، أحد أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الحالية والإضافة الى اللقب الوحيد الذي أحرزه على أرضه عام 1990، مباراته المقبلة مساء الاحد في ستاد القاهرة الدولي، ضد نيجيريا المتوجة ثلاث مرات آخرها عام 2013، علما بأنها غابت عن النسختين الأخيرتين.

وفي مؤتمر صحافي عشية نصف النهائي الأول الذي تخوضه الجزائر في أمم إفريقيا منذ 2010، قال بلماضي إن البطولة التي توج بها محاربو الصحراء تعود الى "منذ وقت طويل، وكانت على أرضنا. هذه (النسخة الحالية) بعيدة عن الديار، وستكون بالتأكيد أصعب".

وتطرق اللاعب الدولي السابق البالغ من العمر 43 عاما، الى أسماء صنعت أمجاد الكرة الجزائرية، مثل لخضر بلومي وعلي بن شيخ ورابح ماجر وغيرهم أوصلوا المنتخب الى نهائيات كأس العالم 1982 و1986، وآخرين من الجيل الذي توج بلقب أمم إفريقيا 1990 مثل ماجر وجمال مناد وشريف الوزاني وغيرهم.

وعلق بلماضي "نريد ان نكتب تاريخنا أيضا، هؤلاء اللاعبين (الجيل الحالي) يريدون كتابة تاريخهم"، مضيفا "لم نعد بعيدين، تتبقى لنا خطوتان، لكنهما ستكونان صعبتين"، قبل رفع الكأس في نهائي 19 تموز/يوليو.

وشدد على أن أول ما يجب القيام به هو "الفوز على نيجيريا".

وقدم المنتخب الجزائري أداء لافتا في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن في النسخة الثانية والثلاثين من البطولة، جعل العديد من المعلقين والمدربين المنافسين يضعونه في مصاف أفضل الفرق أداء، وأبرز المرشحين لنيل اللقب.

وأنهى الجزائريون الدور الأول بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، وتخطى غينيا بثلاثية نظيفة في ثمن النهائي، وساحل العاج بركلات الترجيح (4-3 بعد التعادل 1-1) في ربع النهائي. وخلال المباريات الخمس، لم يدخل المرمى الجزائري سوى هدف واحد فقط.

وشدد بلماضي على أن "الجميع يرغب في خوض النهائي، مر وقت طويل لم يحصل لنا ذلك"، مؤكدا أن كل لاعبيه جاهزين باستثناء الظهير الأيمن يوسف عطال الذي تعرض لإصابة في الكتف ضد ساحل العاج، ستبعده عن مباراة نصف النهائي على الأقل، وربما لفترة أطول.

وتابع "سنحاول تقديم مباراة جيدة تتيح لنا المضي نحو النهائي، لن يكون الأمر سهلا لكن هذا هو هدفنا غدا".

رور يشيد ببلماضي 

في المقابل، أقر المدرب الألماني للمنتخب النيجيري غيرنوت رور بأن الجزائر تبدو إحصائيا أفضل من منتخبه في البطولة الحالية.

وقال "تلقى مرمانا خمسة أهداف، الجزائر تلقت هدفا واحدا. سجلنا سبعة، الجزائر سجلت عشرة. على الورق، الجزائر مثيرة للإعجاب أكثر منا".

وتابع بشأن مباراة الأحد التي ستحمل الرقم 9 بين المنتخبين في البطولة القارية (أربعة انتصارات لنيجيريا مقابل ثلاثة للجزائر وتعادل واحد) "كمدرب أنا متفائل دائما. نعرف قدرات المنافس لكننا أيضا منتخب جيد. اذا تمكنا غدا من اللعب كما لعبنا في المباراتين الأخيرتين (فوز 3-2 على حاملة اللقب الكاميرون في ثمن النهائي، و2-1 على جنوب إفريقيا في ربع النهائي) يمكننا بشكل معقول أن نأمل الخروج فائزين".

وتابع "لكن نظرا الى قوة المنافس، علينا أن نكون حذرين والاستعداد جيدا"، منوها بالعمل الذي قام به بلماضي لتقديم منتخب "صلب يتمتع بتوازن جيد بين الدفاع والهجوم، جيد جدا دائما على الصعيد البدني وحقق تقدما على المستوى التكتيكي"، مقارنة بالمنتخب "الهش" الذي سبق لنيجيريا أن قابلته في تصفيات كأس العالم 2018، وفازت عليه 3-1 ذهابا وتعادلا 1-1 إيابا. علما بأن نيجيريا بلغت النهائيات، وهو ما لم تتمكن الجزائر من تحقيقه.

واعتبر المدرب الألماني أنه نظرا الى ذلك، ستكون مباراة الاحد "أصعب بكثير من المباراتين في التصفيات... أعتقد أن الفريق الأقوى بدنيا ستكون لديه الفرصة الأفضل للفوز" وبلوغ النهائي لملاقاة الفائز من المواجهة الثانية المرتقبة في نصف النهائي بين تونس والسنغال الاحد.