منحدرات التزلج اللبنانية تئن بسبب الأزمة الاقتصادية
بيروت - في يوم مشمس على منحدرات التزلج بلبنان التي شهدت تساقط الثلوج على مدار أسابيع، يخلو الطريق من حركة المرور المزدحمة عادة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
وعن حالة الإقبال قالت نيكول وكيم فريحة، مديرة تسويق في منتجع مزار للتزلج "بعدها خفيفة شوي، بعدها خفيفة، بس الطقس بيأخذ العقل والثلجات روعة، فبندعي الكل يجو (يأتوا)".
وأضافت "طقس وثلج موجودين، الأزمة الاقتصادية راح تؤثر لو شو ما كان، قدرنا نضبط أسعارنا لنقدر نخلي الناس تطلع لو شو ما صار، فاتكالنا عليهم".
وخفّضت مزار سكاي ريزورت أسعارها بنسبة 30 في المئة في مسعى لجذب المتزلجين.
ويوجد في مزار بعض أفضل منحدرات التزلج التي تمتد على مدى البصر إلى البحر المتوسط غربا وصوب سوريا إلى الشرق. لكن عددا من المنحدرات ما زال مغلقا منذ تساقط الثلوج بغزارة في ديسمبر/كانون الأول، تمشيا مع حجم الطلب.
والسياحة جزء مهم من الاقتصاد اللبناني الذي يشهد أسوا أزمة منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
ودفعت الأزمة البنوك لفرض قيود صارمة على المبالغ التي يمكن للمودعين سحبها، مما دفع حتى من لديهم سيولة للتفكر مليا قبل إنفاقها.
وقال المرشد السياحي اللبناني بسّام دلي "ها السنة مبينة أقل، ها السنة لما جينا على الطريق السير أخف، ما في ها العجقة (الزحمة) كتير، وبتحس إنه يعني السواح، وحتى اللبنانية، ها السنة بتحس أكيد، كلنا شُفنا، واضح (بالإنجليزية)، وكلنا بنعرف ليش".
وقال مرشد سياحي فنلندي ينظم رحلات للتزلج في المنطقة إن ثُلث السائحين القادمين من شمال أوروبا الذين كانوا حاجزين معه هذا العام ألغوا حجوزاتهم.
أضاف المرشد الذي طلب تعريفه باسم مستر أوف تيرنز "تعرفون أن الوضع هنا بالطبع له تأثير، ربما ثُلث مجموعتي ألغوا رحلتهم، كانوا خائفين من لا شيء. كل شيء على ما يرام هنا في الوقت الحالي. نعم هناك بعض التغييرات الصغيرة، بالأساس تتعلق بتغييرات اقتصادية لكن الوضع آمن ولطيف، كل شيء طبيعي، لذلك لم يتغير شيء حقا هنا حاليا".
واستمتع المتزلج جابي طبال بيومه على الرغم من إغلاق العديد من المنحدرات. وعلى الرغم من ضعف الإقبال أشار طبال إلى أنه لا يزال هناك أشخاص يتزلجون موضحا أن هذا هو اليوم الأول هذا العام وأن الطقس بديع والثلوج جميلة.