"منزلٌ عائمٌ فوق النهر" غموضٌ وأسرارٌ ومعاناةٌ صامتة

السرد الأدبي ساحر في رواية زينب مرعي النفسية. حبكتها محكمة ومشوّقة، وموضوعها يلامس الكثيرات.
الكاتبة أهدت روايتها إلى جدّها عادل الذي كان يحبّ كالأمّهات. 
الرواية تعالج قصص حياة ثلاث نساء متحدرات من عائلة واحدة
غرقٌ وموتٌ وانتحارٌ وخيانة وقتلٌ 

بيروت ـ صدرت حديثًا رواية "منزلٌ عائمٌ فوق النهر" للكاتبة اللبنانية زينب مرعي من قبل دار هاشيت أنطوان/نوفل. وقد أهدتها الكاتبة "إلى جدّي عادل الذي كان يحبّ كالأمّهات. أحبّنا جميعًا وصبر علينا، حتى انطلق مع صوته الذي ملأ السهول والوديان ناحية الله. إلى أمّي التي كانت الأب والسند لعادل الصغير".
السرد الأدبي ساحر في هذه الرواية النفسية. حبكتها محكمة ومشوّقة، وموضوعها يلامس الكثيرات. تعالج قصص حياة ثلاث نساء متحدرات من عائلة واحدة، ومشاكلهن في العلاقة مع الآخرين ومع شركائهم وأبنائهم. غموضٌ وأسرار تلفّ ماضٍ وحياة كلٍّ منهن. غرقٌ وموتٌ وانتحارٌ وخيانة وقتلٌ ومعاناة صامتة.
الحفيدة هي الراوية. إنطوائية، أسيرة علاقتها المأزومة مع والدتها، تتخبط في علاقة مع زوج يحبّها ويعجز عن الوصول إلى روحها. هي حفيدة وابنة عالقة في فخّ، مسجونة في الماضي، وهي بطلة، تحاول استنفار كلّ قوتها لكسر سلسلة النساء الملعونات في عائلتها. فهل تنجح في ذلك؟
جاء في نبذة الرواية 

novel
زينب مرعي

فتاة شعرها أسود طويل، تنزلق مع مياه النهر، تؤرق منامات ليلى، في الوقت الذي ترك زوجها بنيامين منزلهما الزوجي في طهران. 
كانت ليلى قد هربت من بيروت بحثًا عن الحبّ والسعادة، بعيدًا عن لعنة تلاحق نساء عائلتها مُذ حُرمت جدّتها بديعة في ستينيات القرن الماضي من الزواج بحبيبها الأرمني.
ثمّ جاء دور والدتها. قضيّة نسب سرقت أحلام فاطمة وحرمتها عيشَ حياة طبيعية. أما ليلى، فقد ظلّ طيف تلك الفتاة التي تُركت وحدها في النهر يلاحقها بينما تحاول جاهدةً كسر تلك اللعنة.
زينب مرعي
كاتبة لبنانية (مواليد بيروت، 1986)، درست اللغة الفرنسية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، تكتب في الصحافة اللبنانية والصحافة العربية منذ العام 2005. هي منتجة الفيلم الوثائقي «طهران «Unlimited.
«منزل عائم فوق النهر» هي روايتها الثانية بعد «الهاوية» (نوفل، 2016).