منصات التواصل الحديثة تهز عرش تويتر في المنطقة العربية

تقرير صادر عن أكاديمية الإعلام الجديد يؤكد أن هنالك توجها واضحا نحو المنصات الحديثة منذ 2020 بسبب عدة عوامل أبرزها ظروف العمل المنزلي نتيجة الإغلاق والإجراءات الصحية المشددة بعد تفشي فيروس كورونا.
بسبب كورونا تطور استخدام الشركات لتطبيقات مثل واتسآب وزووم وتيمز مع تطبيق خيارات العمل عن بُعد
دولة الامارات العربية سجلت المعدل الأعلى إقليمياً في عدد حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة للفرد
تطور استخدام سنابشات في دول مثل السعودية والعراق
لوحظ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاهتمام بتطبيق 'كلوب هاوس' لتناول موضوعات تعتبر محظورة
تراجع الاهتمام بالاقتصاد الرقمي حيث ان مساهمته لا تتجاوز 4 في المئة من ناتج الدخل القومي عربيا

دبي - لاحظت منصات إعلامية مهتمة باستخدامات وسائل التواصل الاجتماعي الفايسبوك ان استخدام موقع تويتر تراجع بشكل كبير خلال السنوات الماضية لصالح منصات تواصل احدث.
هذا ما خلصت اليه تقرير صادر عن أكاديمية الإعلام الجديد فرغم ان موقع تويتر لا يزال يحظى بانتشار كبير في دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.
فدولة مثل السعودية تحتل المرتبة الثامنة عالميا في استخدامات تويتر بين تحتل مصر المرتبة 18 وهو ما يشير الى اهمية الموقع في البلدين.
وأشار تقرير عن الاكاديمية الواقعة في دبي تحت عنوان "كيف استخدم الشرق الأوسط وسائل التواصل الاجتماعي في 2020" ان هنالك توجها واضحا نحو المنصات الحديثة منذ 2020 بسبب عدة عوامل ابرزها ظروف العمل المنزلي نتيجة الاغلاق والاجراءات الصحية المشددة بعد تفشي فيروس كورونا.

وبسبب تفشي الجائحة تطور استخدام الشركات والمؤسسات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط لتطبيقات التراسل الفوري مثل واتسآب وتطبيقات الاجتماعات الافتراضية مثل زووم وتيمز مع تطبيق خيارات العمل عن بُعد او ما يعرف بالعمل المنزلي.
وتحدثت التقرير عن إحصائيات لمدى اهتمام الشباب العربي بمنصات التواصل الاجتماعي التقليدية ومنصات التواصل الحديثة وتغير النظرة تدريجيا تجاهها في خضم ازمة تفشي الفيروس
ولوحظ ان 79 في المئة من الشباب العربي مهتمون بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة للاطلاع على الأخبار اليومية حيث يقضي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معظم أوقاتهم على الشبكات الاجتماعية.
وحدد التوقيت الذي يقضيه الشباب العربي مع تلك الوسائل 3.5 ساعة يوميا بينما تطور متابعو عدد من أهم الشخصيات المؤثرة على تطبيق تيك توك بنسبة 65 في المئة بين فبراير/شباط  وأغسطس/اب من عام 2020.

ويوضح التقرير بان دولة الامارات العربية سجلت المعدل الأعلى إقليمياً في عدد حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة للفرد بمعدل 10 حسابات للشخص الواحد بينما تمكنت مصر من احتلال المرتبة الأولى إقليمياً والتاسعة عالمياً من حيث عدد حسابات فيسبوك فيها، بأكثر من 44 مليون حساب.
لكن الطفرة الحقيقية شهدها موقع سنابشات حيث وصل استخدام التطبيقة حوالي 67 مليون مستخدم في المنطقة شهرياً، في زيادة سنوية بلغت 38 في المئة حتى أكتوبر 2020.
وتمكنت دول مثل السعودية والعراق من احتلال مراتب متقدمة عالميا في استخدام التطبيقة ضمن أهم 13 سوقا.
وتسعى السعودية لإيجاد بديل عن واتساب أكثر امنا وسرية للبيانات عبر تطوير بديل محلي يكون قادرا على التجاوب مع المتطلبات.
ولوحظ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفق التقرير الاهتمام بتطبيق " كلوب هاوس" لتناول بعض الموضوعات التي تعتبر محظورة في دول محافظة حيث كان التطبيق الأكثر تحميلا في السعودية في فبراير/شباط.
وحلّت كلٌ من غوغل وواتساب ويوتيوب في قائمة أفضل 10 علامات تجارية بحسب المستطلعين في كلٍ من الإمارات والسعودية ومصر المتعلقة بعلامات الشركات التقنية وتطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري الاكثر قيمة واهمية.
واظهر التقرير من جانب اخر أن مساهمة الاقتصاد الرقمي لا تتجاوز 4 في المئة من ناتج الدخل القومي للمنطقة العربية ككل مقارنةً بـ22 في المئة للمعدل العالمي رغم اهميته وهو ما يشير الى ان المنطقة لم تصل الى استغلال هذا الملف بشكل فاعل في عملية التنمية الاقتصادية.
ويرى التقرير ان ضعف المحتوى الرقمي العربي الذي يقارب 5 في المئة من اسباب ضعف الاقتصاد الرقمي وهو ياتي في سياق مختلف مفاده ان هنالك توقعات العالمية بأن أكثر من 50 في المئة من الفرص الوظيفية ستنبثق بحلول عام 2022 من الاقتصاد الرقمي.
وبقي حجم الإنفاق على التسويق عبر المؤثرين الإعلاميين (Influencer Marketing) على حاله في المنطقة العربية وفق التقرير الذي يستثني اتفاقيات التعاون والشراكة بين أكاديمية الإعلام الجديد وعدد من المؤثرين وصناع المحتوى الذين يتابعهم الملايين في المنطقة.