منظمة الصحة تحذر من فشل أخلاقي كارثي في توزيع اللقاحات

المدير العام للوكالة العالمية يدعو الدول والشركات المصنعة إلى مشاركة الجرعات المضادة لكوفيد-19 بشكل أكثر إنصافا في جميع أنحاء العالم.
منظمة الصحة تطالب الدول الغنية بالتوقف عن إبرام اتفاقات ثنائية مع شركات الأدوية

جنيف - قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الاثنين إن العالم على شفا "فشل أخلاقي كارثي" فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات، وحث الدول والشركات المصنعة على مشاركة الجرعات المضادة لكوفيد-19 بشكل أكثر إنصافا في جميع أنحاء العالم.
وأضاف غيبريسوس خلال افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للمنظمة "إن أسلوب أنا أولا لا يجعل الأكثر فقرا وضعفا في العالم في خطر فحسب، لكنه سيأتي بنتائج عكسية أيضا".
وتابع قائلا "في نهاية المطاف، لن تسفر هذه التصرفات إلا عن إطالة أمد الوباء".
وكانت المنظمة دعت في بداية يناير/كانون الثاني إلى مزيد من التضامن بشأن اللقاحات، وطالبت الدول الغنية بالتوقف عن إبرام "اتفاقات ثنائية" مع شركات الأدوية.
وطلبت من مصنعي الأدوية إعطاء الأولوية لتوزيع اللقاحات بموجب آلية "كوفاكس" التي وضعتها المنظمة وشركاؤها.

إن أسلوب أنا أولا لا يجعل الأكثر فقرا وضعفا في العالم في خطر فحسب، لكنه سيأتي بنتائج عكسية أيضا

كما طلب رئيس منظمة الصحة العالمية من البلدان التي طلبت عددا أكثر من اللازم من اللقاحات "تسليمها... لإدارة كوفاكس على الفور والتي ستوزعها بشكل عادل بدءا من اليوم".
وقال "التوجه لشراء اللقاح يضر بالجميع" معربا عن أسفه للعدد القليل من الدول الفقيرة التي تمكنت من بدء تلقي اللقاحات.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، دعا غيبريسوس الدول الثرية إلى عدم "دوس" الفقراء في السباق للحصول على لقاح ضد الفيروس المستجد.
وأكد على أن العالم يمكنه حل هذه المشكلة بفضل كوفاكس، مشددا على أنه لا ينبغي لأي دولة أن تلقح سكانها بالكامل في حين يبقى البعض بدون إمدادات.
وازداد تهافت دول العالم على الجرعات مع ظهور سلالات أشد عدوى من فيروس كورونا.
وعرض تيدروس مثالا لانعدام المساواة فأشار إلى استخدام أكثر من 39 مليون جرعة من اللقاحات في 49 من الدول مرتفعة الدخل مقارنة مع 25 جرعة فقط في إحدى الدول الفقيرة.