منظمة الصحة تدقق في منشأ فيروس كورونا

منظمة الصحة العالمية ترسل فريقا إلى الصين لإجراء تحقيق في صحة انتقال الفيروس المستجد من كائنات أخرى إلى الإنسان، وبيكن تحذر من التهاب رئوي جديد أشد فتكا من كورونا.
قازاخستان تنفي تقارير صينية عن التهاب رئوي أشد فتكا من كورونا

بكين - قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الجمعة إن فريقا تحضيريا تابعا للمنظمة توجه إلى الصين لإجراء تحقيق في منشأ فيروس كورونا المستجد.
ويُعتقد أن الفيروس ظهر في سوق للجملة في مدينة ووهان بوسط الصين أواخر العام الماضي، بعد أن قفز الحواجز بين الكائنات الحية لينتقل من مملكة الحيوانات ويصيب البشر.
وقالت المتحدثة مارجريت هاريس في إفادة في مقر الأمم المتحدة بجنيف إن خبيرين من المنظمة في صحة الحيوان وعلم الأوبئة سيعملان مع العلماء الصينيين لتحديد نطاق التحقيق ومساره.
وأضافت أن ذلك سيشمل مفاوضات حول قضايا من بينها تكوين الفريق الكامل للتحقيق والمهارات المطلوبة.

معدل الوفيات جراء المرض أعلى بكثير من الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد

وقالت هاريس "إحدى القضايا الكبرى التي يهتم بها الجميع، وبالطبع لهذا السبب نرسل خبيرا في صحة الحيوان، هو ما إذا كان (الفيروس) انتقل من كائنات أخرى إلى الإنسان وما هي الأنواع التي انتقل منها".
وتابعت "نعلم أنه يشبه إلى حد بعيد الفيروس الموجود في الخفافيش، ولكن هل انتقل عبر أنواع وسيطة؟ هذا سؤال نحتاج جميعا للإجابة عنه".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايكل بومبيو إن الفيروس ربما جرى تخليقه في مختبر في ووهان لكن لم يقدما أي دليل على ذلك. وتنفي الصين ذلك بشدة.
وقال علماء وأجهزة مخابرات أمريكية أن الفيروس نشأ في الطبيعة.
ورفضت قازاخستان الجمعة تحذيرا من سفارة الصين لمواطنيها تطالبهم فيه بتوخي الحذر من تفشي التهاب رئوي في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى وصفته بأنه أشد فتكا من فيروس كورونا.
وفي بيان صدر في ساعة متأخرة من الخميس على حسابها الرسمي على موقع وي تشات، تحدثت السفارة الصينية عن "زيادة كبيرة" في الحالات في مدن أتيراو وأكتوبي وشيمكنت بقازاخستان منذ منتصف يونيو حزيران.
ووصفت وزارة الرعاية الصحية بقازاخستان الجمعة تقارير وسائل الإعلام الصينية التي تستند لبيان السفارة بأنها "أخبار كاذبة".
وقالت الوزارة إن عدد حالات الالتهاب الرئوي البكتيرية والفطرية والفيروسية، والذي يضم أيضا حالات غير واضحة الأسباب، يتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأضافت الوزارة أن "المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الصينية بشأن نوع جديد من الالتهاب الرئوي في قازاخستان غير صحيحة".
وسجلت قازاخستان، التي فرضت إغلاقا ثانيا هذا الأسبوع لكبح جائحة فيروس كورونا، نحو 55 ألف إصابة بكوفيد-19، بما في ذلك 264 وفاة. وارتفع عدد الحالات الجديدة أمس الخميس إلى مستوى قياسي يومي بلغ 1962.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في قازاخستان الثلاثاء إن عدد حالات الالتهاب الرئوي "زاد 2.2 مرة في يونيو مقارنة بنفس الفترة من عام 2019".
وذكرت السفارة الصينية في بيانها أن الالتهاب الرئوي في قازاخستان أودى بحياة 1772 شخصا في النصف الأول من العام بينهم 628 في يونيو حزيران ومنهم مواطنون صينيون.
وقالت "معدل الوفيات جراء المرض أعلى بكثير من الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد".
ومن غير الواضح ما إذا كان الالتهاب الرئوي الذي أشارت إليه ناتجا عن فيروس مرتبط بفيروس كورونا أو بسلالة مختلفة.
وأضافت السفارة أن وزارة الصحة في قازاخستان وغيرها من المؤسسات الصحية تجري "دراسة مقارنة" ولكن لم يتم التوصل إلى نتائج بعد.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز التي تديرها صحيفة الشعب اليومية الصينية إن وزارة خارجية قازاخستان "لم ترد على أسئلة بشأن تحذير السفارة الصينية".