منى المالكي تؤكد أن المرأة السعودية تعيش عصرها الذهبي

الناقدة والأكاديمية السعودية ترى أنه لا بد من دراسة "الأدب الرقمي" والاعتناء به بل والمشاركة في صناعته.
العدد الجديد من مجلة "الجوبة" يخصص محورا عن عبدالله الصيخان شاعر الصحراء والقوافي
محمود الريماوي: العمل السردي القويّ هو الذي يقودك إلى التأمل وطرح الافتراضات

الجوف (السعودية) ـ صدر العدد 62 من مجلة الجوبة الثقافية عن مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، مشتملا على عدد من المواد الابداعية والحوارات حيث جاء الحوار الرابع مع الناقدة والاكاديمية الدكتورة منى المالكي.. والتي تؤكد أن  "الأدب الرقمي" لا بد من دراسته والاعتناء به بل والمشاركة في صناعته..!
وتؤكد أن المجتمع السعودي مثل أي مجتمع آخر ترتفع المشاركة النسائية من منطقة عن أخرى، ولكن بنظرة شاملة، حالياً نجد أن المرأة السعودية تعيش عصرها الذهبي.
وتضيف استطاع محمد الثبيتي في عناوين قصائده تأكيد خصوصية الحداثة مع الاحتفاظ بمكونات البيئة الصحراوية في أبعادها المكانية!
وتشير إلى أنها تفضل القراءة كثيراً في علم الاجتماع والاقتصاد، وبدأت الآن في قراءة السير الذاتية وجدتها متعة من تاريخ وأدب.
وتقول إن الشاعر محمد الثبيتي خاض معركة كان فيها سلاحه الوحيد شعره يتوكأ عليه تارة ويشهره تارة أخرى!
الناقدة الدكتورة منى المالكي، أستاذة الأدب الحديث جامعة الملك سعود وعضو اللجنة الإشرافية العليا بسوق عكاظ. "عندما يحكي الثبيتي" هو كتابها الأول الذي أهدته للمكتبة العربية، والصادر عن النادي الأدبي الثقافي بجدة عام 1434هـ ، وقد وضعت الدكتورة منى عنوانا رئيسا لموضوع الكتاب "دراسة نقدية للسردية الشعرية السعودية في الثمانينيات"، وكان الشاعر الراحل محمد الثبيتي نموذجها الشعري الذي يدور حوله موضوع كتابها ومادته في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، باعتباره ظاهرة شعرية منفردة جماليا وفنيا. وتقول: "لم يعش محمد واقعه فقط، كان يعرض الوجود على شاشة وعيه، يحصي أماكن الألم والوجع، مفصحا عن وعيه الذاتي بالعالم الكئيب في نظره، فتلتصق بذاته الأشياء ليقدم رؤية شعرية حاربه كثيرون عليها، يتهمونه تارة ويقصونه مرات، ولكنه يظل باقيا وحاضرا في ذاكرة وطن رسمه محمد الثبيتي نفسه". 
وللناقدة العديد من المشاركات على المستوى المحلي والعربي، وهي أيضا صاحبة "ماء الكلام" الزاوية الأسبوعية بجريدة عكاظ.
وقد استضافت الجوبة صاحبة هذه السيرة وهذا الكتاب المتميز في حوار تميز بإجابات عميقة وفلسفية وجريئة.
وضمن مواد العدد 62 من مجلة الجوبة – بالإضافة إلى هذا الحوار - محور خاص عن عبدالله الصيخان شاعر الصحراء والقوافي، شارك فيها كل من د. هناء البواب، ومحمد العامري، وراشد عيسى، وهيثم الطرادي، وأميرة المطروسي، وخالد المعلا. كما اشتمل العدد  على دراسات متنوعة حيث كتب فرج مجاهد عن رواية "سلمى" للقصيبي، وإبراهيم الحجري عن رواية "عندما يأتي الربيع" لأميرة المضحي،  وهشام بنشاوي  عن رواية "القبطي" لمقبول العلوي.  

goba magazin
مواد إبداعية وحوارات

واشتمل العدد على حوارات أخرى؛ جاء الأول مع محمود الريماوي الذي يقول: بأن العمل السردي القويّ هو الذي يقودك إلى التأمل وطرح الافتراضات. والحوار الثاني  مع عبدالكريم واكريم الذي يقول بأن السينما المغربية أصبحت الثانية عربيًا منذ عدة سنوات، بل إنها أصبحت منافسة للسينما المصرية، وذلك في الكمِّ الذي تُنتجه سنويا.
أما الحوار الثالث فكان مع الشاعر المصري كمال أبوالنور الذي يقول بأن قصيدة النثر تجدد نفسها باستمرار، والفيسبوك أدى إلى زيادة المتابعين للحركة الشعرية.
وفي باب نوافذ كتب كل من صالح اللحيد وأحمد البوق وسعيد سهمي ومحمد الجفري وابراهيم الدهون. وفي مجال القصة القصيرة شارك كل من: محمد صلاح، ومحمد الرياني، وعبدالله السفر، وحليمة الفرجي، وعمار الجنيدي. وفي مجال الشعر شارك كل من: أحمد عكور، وهناء فكري، وتركية العمري، وسما يوسف، وملاك الخالدي، وعلي الخبراني، وسعاد الزحيفي. وفي مجال الترجمة قدم عبدالرحمن أكيدر مقالا مترجما بعنوان "ما الذي تكشفه لنا عواطفنا". 
كما قدمت سعاد نوح تحقيقا بعنوان: الشاعرات السعوديات يحفرن مشروعهن الإبداعي بدأب. وأخيرا يكتب صلاح القرشي الصفحة الأخيرة بعنوان: "دور الفن .. دور الرواية".