مهرجان ليوا للرطب ينطلق بإجراءات احترازية

محمد بن زايد يوجِّه برفع قيمة الجوائز وزيادة فئات مسابقات مهرجان ليوا للرطب بدورته 16.
قيمة الجوائز تصل إلى أكثر من 8 ملايين و200 ألف درهم
4 فئات جديدة خصص لها 60 جائزة.. وزيادة القيمة المادية لـ 5 فئات
كتيب إلكتروني سيوزع على ملاك المزارع والمشاركين يتضمن جميع الشروط الاحترازية

أبوظبي ـ وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برفع قيمة الجوائز وزيادة فئات مسابقات الرطب والفواكه ضمن "مهرجان ليوا للرطب" بدورته السادسة عشرة، التي تقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، خلال الفترة من 17 إلى 23 يوليو/تموز المقبل في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، لتصل قيمة الجوائز إلى أكثر من ثمانية ملايين و200 ألف درهم.
وتؤكد توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة  في دعم أصحاب المزارع المنتجة للنخيل والفاكهة والمنتجات الزراعية المحلية في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتشجيعهم على التوسع وفتح المجال أمام أكبر عدد من المزارعين للمشاركة في المهرجان، وتكريماً لجهود المزارعين وتعزيز دور المهرجانات التراثية وتطويرها. 
تثمين
وثمن اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيادة قيمة وجوائز وفئات الرطب والفواكه المشاركة بمهرجان ليوا للرطب بدورته السادسة عشرة، والتي تأتي كجزء من الدعم اللامحدود  منه وتعكس اهتمام القيادة بالقطاع الزراعة وتعظيم دورالمزارعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصون الموروث الزراعي والمحافظة عليه.     
وأضاف المزروعي أن مهرجان ليوا للرطب يجسد نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومقولته الخالدة «أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة»، وبعد أن ساهم المهرجان على مدار الأعوام الماضية في جعل الزراعة ثقافة لدى أفراد المجتمع، بات موقع المهرجان محط أنظار المؤسسات الزراعية داخل وخارج الدولة، حيث يجمع بين المزارع والمستهلك من جهة، ومن جهة أخرى الشركات والمصانع المتخصصة بالمنتوجات الزراعية وما يرتبط بها من صناعات مختلفة وخصوصاً في مجال النخيل. 
وبهذه المناسبة تقدم رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على توجيهاته المستمرة بدعم مشاريع صون التراث وتنمية الثروة الزراعية، والدعم المتواصل الذي يقدمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجميع المزارعين وحرصه الدائم على تحفيز وتعزيز الجهود الرامية إلى إنجاح مختلف المشاريع الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، والمتابعة الحثيثة من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لمختلف الفعاليات والمهرجانات والبرامج التي تعنى بالموروث الثقافي الإماراتي.
وثمن في الوقت نفسه الرعاية الكريمة للمهرجان من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي تأتي في إطار حرصه على تشجيع أبناء الامارات على مواصلة صون موروثهم الثقافي وتقاليدهم الأصيلة وضمان نقلها للأجيال المتعاقبة. 
وأوضح اللواء فارس خلف المزروعي، أن فعاليات المهرجان للدورة الحالية ستقتصر على مسابقة الرطب والفواكه بدون زوار حرصاً على السلامة العامة وسلامة المشاركين والعاملين في ظل الظروف الاستثنائية التي من شأنها حصار الوباء في الوقت الذي اعتمدت فيه دولة الإمارات معايير منظمة الصحة العالمية للفحص الدوري المستمر لرصد الحالات المحتملة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، وفرض التباعد الجسدي لبعض الوقت لتفادي بعض العادات والتقاليد التي كانت متبعة في الدورات السابقة.

وأكد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن مهرجان ليوا للرطب الذي يحتفل بالنخلة والموروث الثقافي لدولة الإمارات، أصبح منصة سنوية تجمع المهتمين والمختصين بالتمور والنخيل والمصانع والشركات في مجال الصناعات المرتبطة بالقطاع الغذائي لما تحمله شجرة النخيل المباركة من مكانة سامية.
وحول مكانة النخلة، أشار إلى نجاح الدول العربية وعلى رأسها دولة الإمارات في اعتماد وتسجيل ملف النخلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ما يؤكد مكانة النخلة التي مجدتها الكتب السماوية واستحقت مكانتها الشامخة في التراث العربي والعالمي، إذ تعد رمزاً وطنياً وتراثياً على امتداد تاريخ دولة الإمارات، ومصدراً رئيسياً لتعزيز الأمن الغذائي، وقد عززت مكانتها القيادة الرشيدة بين أبناء الإمارات عبر إنشاء بنية تحتية زراعية مستدامة ساهمت في ترسيخ عوامل ارتباط الإنسان بالأرض.
4 فئات جديدة خصص لها 60 جائزة.. وزيادة القيمة المادية لـ 5 فئات
من جانبه، قال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب 2020، وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قامت بإضافة 4 فئات جديدة بمجموع جوائز بلغ 60 جائزة، منها مسابقتين لفئتي (الخلاص والفرض) لمزارع منطقة العين، ومسابقتي للتين ضمن فئتين (الأحمر والأصفر)، وزيادة القيمة المادية لجوائز خمس فئات في المهرجان.
وأشار عيسى سيف المزروعي، إلى أن اللجنة المنظمة ستوزع كتيبا إلكترونيا على ملاك المزارع والمشاركين سيتضمن جميع الشروط الاحترازية، ومواعيد المزاينات والأصناف وشروط الاشتراك، وآلية ومواعيد التسجيل وتسليم المشاركات بكل فئة، بالإضافة إلى جداول الجوائز الخاصة بكل فئة وقيمتها، وآليات الفرز والتحكيم وإعلان النتائج.
 إجراءات احترازية
وأكد نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، حرص اللجنة المنظمة على تطبيق كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية على المشاركين واللجان المشرفة بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة والمعنية بمنطقة الظفرة، وفق خطة مشتركة تتضمن إجراء فحصوات درجات الحرارة وتعقيم مركز الاستلام وموقع المهرجان بشكل يومي، وإلزام جميع العاملين والمشاركين بضرورة ابراز نتيجة اختبار فيروس كورونا المستجد على أن تكون سلبية مع ارتداء كمامات الوجه والقفازات، حسب إرشادات الجهات المختصة، والالتزام بالتباعد بين الأشخاص واللجان المختلفة، مع توفير المواد الصحية ومواد التعقيم المختلفة، والاكتفاء بالتحكيم من قبل مهندسي الإرشاد الزراعي دون كبار السن، واستلام المشاركات من المزارعين من خلال المركبات مباشرة، وما يتبعها من زيارات ميدانية للمزارع وصولا إلى إعلان النتائج الخاصة بكل فئة.
وتتضمن الخطة كذلك مساراً خاصا لمركبات نقل الرطب يمر بثلاث مراحل يشترط فيها عدم نزول المشارك من المركبة، وبشكل يضمن التباعد بين المشتركين وسرعة الإجراء ويتم في المرحلة الأولى أداء القسم من قبل المشاركين بأن الإنتاج من مزارعهم، وفي المرحلة الثانية تتم عملية التسجيل وإبراز مستندات المشاركة، أما المرحلة الأخيرة فتشمل تنزيل الرطب أو الفواكه الأخرى من قبل فريق العمل المخصص من اللجنة، ومن ثم خروج المركبة من المسار وبذلك يتم تسجيل المشاركة.