مواجهات بين الجيش ومجموعة إرهابية في شرق الجزائر

وزارة الدفاع الجزائرية تعلن تصفية 3 إرهابيين ومصادرة ذخيرة وأسلحة في عملية أمنية لاتزال مستمرة، فيما تأتي العملية بعيد تسليم إرهابي نفسه للأجهزة العسكرية.
خلايا إرهابية تنشط في أكثر من منطقة بمحيط الجزائر الاقليمي
الإرهاب يطرق مجددا أبواب الجزائر
الجزائر دفعت بتعزيزات عسكرية لتأمين حدودها مع ليبيا ومالي

الجزائر - قُتل ثلاثة جهاديين الثلاثاء خلال اشتباك مع الجيش الجزائري في شمال شرق البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التي أكدت أن العملية الأمنية لا تزال متواصلة.

وجاء في بيان أول لوزارة الدفاع أن مفرزة للجيش الوطني تمكّنت من "القضاء على إرهابيين اثنين" في جيجل، قبل أن تعلن الوزارة في بيان ثان مقتل جهادي ثالث.

وتستخدم السلطات الجزائرية عبارة "إرهابي" للدلالة على جهاديين مسلّحين ينشطون في البلاد منذ أوائل تسعينات القرن الماضي ضمن تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قبل أن ينشق بعض عناصرها ويعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية تحت مسمى جند الخلافة في أرض الجزائر.

وأعلنت الوزارة أن الجيش تمكّن من "استرجاع ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وخمسة مخازن مملوءة وقنبلة يدوية ولوحة لتوليد الطاقة الشمسية بالإضافة إلى 12 حقيبة ظهر تحتوي على كميات معتبرة من الذخيرة وسبعة أجهزة اتصال وألبسة وأدوية".

وجاء ذلك غداة إعلان الوزارة أن جهاديا يدعى بن خية عيسى سلّم نفسه للسلطات العسكرية في تين زاواتين في أقصى جنوب البلاد.

الجيش الجزائري يعلن بانتظام توقيف جهاديين في مناطق مختلفة من البلاد أو مقتلهم
الجيش الجزائري يعلن بانتظام توقيف جهاديين في مناطق مختلفة من البلاد أو مقتلهم

وجاء في البيان أن الجهادي الذي سلّم نفسه "التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2018 في الحدود المالية"، مضيفا أنه "كان بحوزته قاذف صاروخي من نوع ار.بي.جي-2 وثلاث قذائف صاروخية وبندقية رشاشة من نوع جي-3، مع مخزن ذخيرة مملوء".

ويعلن الجيش بانتظام توقيف جهاديين في مناطق مختلفة من البلاد أو مقتلهم. وفي العام 2019، أعلن أنه قتل 15 جهاديا مسلّحا وأوقف 25 آخرين، في حين سلّم 44 أنفسهم للسلطات.

وشهدت الجزائر في تسعينات القرن الماضي حربا بين جهاديين والقوات الحكومية أسفرت عن مئتي ألف قتيل.

وعلى الرغم من اتفاق السلام الذي تم التوصّل إليه في العام 2005 لطي صفحة النزاع، لا يزال جهاديون مسلّحون ينشطون في أنحاء من البلاد وغالبا ما يستهدفون بهجماتهم القوات الأمنية.

وتواجه الجزائر تهديدات إرهابية في السنوات الأخيرة مع حالة الفوضى التي تشهدها ليبيا والتي ترتبط معها بحدود ممتدة إضافة إلى ارتباطها مع مالي بحدود طويلة في منطقة تعتبر بؤرة توتر تنشط فيها جماعات إرهابية بعضها موال للقاعدة وبعضها الآخر منشق عنها ومنها جماعات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية.  

ودفعت الجزائر بتعزيزات أمنية ضخمة على جدودها مع كل من ليبيا ومالي، فيما تستمر عمليات تمشيط في المناطق الجبلية الداخلية والحدودية مع عدد من الدول بينها تونس.