مواجهات دامية بين شيعة نيجيريا وقوات الشرطة

الصدامات العنيفة تأتي على اثر خروج مظاهرات تطالب السلطات النيجيرية بالإفراج عن زعيم حركة شيعية موال لإيران كان دعا إلى ثورة على غرار ثورة الخميني.
القوات النيجيرية تواجه بالقوة احتجاجات شيعية
زكزاكي يقود حركة شيعية تؤجج العنف الطائفي في نيجيريا
بصمات إيرانية واضحة وراء التوترات الطائفية في نيجيريا

أبوجا - أطلقت قوات الأمن النيجيرية الثلاثاء الرصاص الحي على متظاهرين هم أنصار رجل دين شيعي مسجون في أبوجا بعد مقتل ستة أشخاص على الأقل في صدامات مع الشرطة خلال ثلاثة أيام.

وتعتقل السلطات النيجيرية رجل الدين الموالي لإيران إبراهيم زكزاكي منذ اندلاع قتال بين أنصاره والجيش في ديسمبر/كانون الأول 2015.

ويدور خلاف بين زكزاكي والسلطات منذ سنوات بسبب دعوته إلى ثورة إسلامية على غرار الثورة الإيرانية. ويدين معظم سكان شمال نيجيريا بالإسلام السنّي.

وقال المتحدث باسم حركة نيجيريا الإسلامية إبراهيم موسى إن التظاهرة انطلقت "سلمية" في العاصمة الفدرالية.

وأضاف "فيما كنا نسير نحو وسط المدينة أطلق شرطيون مسلحون ورجال أمن آخرون الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع علينا. لقد أصيب عدد كبير من الأشخاص بجروح، ولا نعرف حتى الآن إن كان هناك قتلى".

وسار متظاهرون غير مسلحين نحو حاجز للشرطة وقاموا برشقه بالحجارة. وردت الشرطة عندها بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ونقل ستة أشخاص بعد إصابتهم في سيارات عدد من أنصار الحركة.

ومنذ السبت، قتل ستة أشخاص على الأقل في ظروف مماثلة خلال تظاهرات نظمتها حركة نيجيريا الإسلامية تأييدا لزعيمها إبراهيم زكزاكي المسجون منذ ثلاث سنوات.

تمدد إيراني في نيجيريا من بوابة دعم حركة زكزاكي
تمدد إيراني في نيجيريا من بوابة دعم حركة زكزاكي

وقال الجيش إنه فتح النار بعد تعرضه لهجوم من عناصر في الحركة الإسلامية استخدموا أسلحة نارية وزجاجات حارقة.

وجاء في بيان للجيش ليل الاثنين الثلاثاء "للأسف وخلال المواجهة قتل ثلاثة أعضاء من الطائفة بينما أصيب أربعة جنود بجروح مختلفة".

وترتفع بذلك الحصيلة إلى ستة عدد عناصر حركة نيجيريا الإسلامية الذين قتلوا في تظاهرات منذ السبت ما زاد المخاوف من تزايد موجة العنف.

ونفت الحركة الرواية الرسمية مؤكدة أن الجنود أطلقوا النار على متظاهرين مسالمين وقتلوا 21 منهم الاثنين وحده.

وقال موسى "تأكد أنه تم جمع 21 جثة لقتلى الأمس". وجرت صدامات الاثنين عند حاجز للشرطة لمنع تقدم المسيرة.

ويظهر في صور عدد كبير من المدنيين ممددين خلف الحاجز، لكن لم يتسن معرفة إن كانوا قتلى أم جرحى.

ونظم أنصار زكزاكي خلال الأشهر الماضية عدة تظاهرات في أبوجا للمطالبة بالإفراج عنه وشهدت في كل مرة صدامات مع الشرطة.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن التقارير بأن الجنود أطلقوا الذخيرة الحية على محتجين "مقلقة للغاية"، مضيفة "إطلاق الرصاص الحي على محتجين غير مسلحين هو أمر غير قانوني".

واتهمت جماعات حقوقية الجيش النيجيري بقتل أكثر من 300 من أنصار حركة نيجيريا الإسلامية ودفنهم في قبور جماعية خلال مواجهات عام 2015 وهو ما ينفيه الجيش بقوة.