مواجهة الديمقراطيين في الكونغرس آخر معارك ترامب لتفادي إجراءات عزله

الضغوط تدفع الرئيس الأميركي للاستجابة لتصعيد رئيسة مجلس النواب الديمقراطية التي اقترحت أن يتقدم ترامب لقول "الحقيقة".
ترامب يفكر جديا في الإدلاء بشهادته بشأن التحقيق في عزله

واشنطن - يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانتقال لخوض مواجهة مباشرة مع منافسيه الديمقراطيين، بنيته التفكير في في الإدلاء بشهادته بشأن التحقيق حول عزله على خلفية اتهامات في قضية أوكرانيا.

وتأتي هذه التطورات في سياق حملة انتخابية شرسة بين الديمقراطيين والجمهوريين، للمنافسة على الانتخابات البرلمانية والرئاسية لسنة 2020.

وقال ترامب الاثنين انه يفكر "بشكل جدي" في الاستجابة لتحدي الديمقراطيين من خلال الإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق في عزله.

وبعد أن صعّدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التحدي باقتراح أن يتقدم ترامب ويقول "الحقيقة"، كتب ترامب على تويتر بيلوسي اقترحت "أن أدلي بشهادتي في مطاردة العزل الزائفة وقالت إن بإمكاني أن افعل ذلك كتابة".

وأضاف "رغم أنني لم أرتكب أي خطأ ولا أحب أن أضفي مصداقية على هذه العملية المخادعة، فإنني أحب هذه الفكرة وسأفكر فيها بشكل جدي لكي يعود الكونغرس إلى مساره مجددا".

ومن المرجح أن يقاوم فريق الدفاع عن ترامب فكرة مثوله أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، التي تحقق في مزاعم بأن ترامب مارس ضغوطا على أوكرانيا للتحقيق بشأن منافسه الجمهوري جو بايدن، لمساعدته على الفوز في انتخابات الرئاسة 2020.

وأطلق الديمقراطيون خطوات عزل ترامب في 25 سبتمير/أيلول الماضي إجراءات ترامب.

وكانت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية أعلنت فتح تحقيق رسمي في هذا الصدد، معتبرة أن ترامب نكث بقسم اليمين بسعيه للحصول على مساعدة دولة أجنبية لتقويض ترشح بايدن.

وقبل بدء إجراءات العزل امتنعت بيلوسي وقادة من الحزب الديمقراطي لأشهر عن القيام بتلك الإجراءات، مفضلين التركيز على معركة الانتخابات المقبلة.

لكن مزيجا من اتهامات جديدة، أفادت بأن ترامب عرض على أوكرانيا مساعدة في مقابل إيذاء الديمقراطي بايدن منافسه إلى البيت الأبيض، مع ارتفاع التأييد في قواعد الحزب لبدء إجراءات العزل.

ورأى محللون أن هذه الإجراءات لا تتمتع بفرص نجاح كبيرة، لكنها تعد أول خطوة فتحت فصلا جديدا في السياسة الأميركية محفوفا بالمخاطر، قبل من انتخابات الرئاسة والكونغرس في أميركا.

وتعززت المطالبات بعد ذلك بالتقدم في إجراءات عزل الرئيس الأميركي بتقدم رجل مخابرات ثان لإدانته في القضية، كاشفا عن معلومات جديدة تؤيد الاتهامات التي تحوم حول ترامب.

بعد ذلك اتجه الديمقراطيون للعمل على جعل التحقيق علنيا إثر خمسة أسابيع من الجلسات المغلقة للاستماع إلى شهود في القضية، أي بما يمكن ترامب بالمشاركة في تحقيق عزله.  

ثم أطلق في أحدث جولات بالقضية مجلس النواب الأميركي قبل أسبوعين مرحلة جديدة ومعلنة للتحقيق في الاتهامات، حيث صوت الكونغرس لأول مرة على المضي في إجراءات عزله.

ولا تزال التحقيقات في عزل الرئيس الأميركي جارية، فيما ينشغل ترامب في بث حملاته الانتخابية لانتخابات 2020 من أجل ولاية ثانية يمكن أن لا تتحقق في ظل ضغوط الديمقراطيين من أجل عزله من منصبه.