مواجهة العمالقة بين رونالدو وزلاتان في نصف نهائي الكأس

النجمان المخضرمان يلتقيان وجها لوجه في مباراة منتظرة بين يوفنتوس ومضيفه ميلان، وعين كل منهما على صنع الفارق.

ميلانو - يتواجه النجمان المخضرمان كريستيانو رونالدو وزلاتان ابراهيموفيتش الخميس في مباراة منتظرة بين يوفنتوس ومضيفه ميلان، ضمن ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم الذي يفتتح الاربعاء بمواجهة قوية ايضا بين انتر وضيفه نابولي.

نجح رونالدو وزلاتان بهز الشباك في نهاية الاسبوع ضمن مباريات الدوري، بيد ان فريق الاول يوفنتوس خسر بشكل مفاجىء على ارض فيرونا 1-2 ليفقد صدارة الدوري امام انتر بفارق الاهداف، وعلى غراره فعل ميلان بعد اهدار تقدمه بهدفين امام انتر فخسر 2-4.

قال رونالدو البالغ 35 عاما "لم تكن النتيجة التي رغبنا فيها"، برغم انه اصبح اول لاعب يسجل ليوفنتوس في عشر مباريات متتالية ضمن الدوري، ليقف على بعد مباراة واحدة من الرقم القياسي.

ويبرز البرتغالي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، هذا الموسم بتسجيله 23 هدفا في مختلف المسابقات.

في المقابل، سجل زلاتان (38 عاما) ثلاثة أهداف بعد عودته الى الدوري الايطالي لخوض تجربة ثانية مع ميلان.

وبعد صناعته الهدف الاول على ملعب "سان سيرو" سجل زلاتان القادم من لوس انجليس غالاكسي الاميركي، الهدف الثاني بكرة رأسية، ليبدو ان ميلان في طريقه لتحقيق فوز سهل على جاره اللدود، بيد انه انهار برباعية في الشوط الثاني.

قال اللاعب الذي منح اخر لقب لميلان في الدوري عام 2011 "أظهرت انه لا يزال بمقدوري صنع الفارق".

وصحيح ان سجِل زلاتان بعيد جدا عن ملاحم رونالدو، الا ان السويدي ترك بصمة دامغة في اي بطولة شارك فيها. توّج بلقب الدوري الهولندي مرتين مع اياكس امستردام، الدوري الايطالي مرتين مع يوفنتوس قبل شطبهما بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج، ثم ثلاثة القاب متتالية مع انتر بين 2006 و2009 ورابع مع ميلان في 2011. كما احرز لقب الدوري الاسباني مع برشلونة والفرنسي اربع مرات مع باريس سان جرمان، والدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" مع مانشستر يونايتد الانكليزي.

ويبحث ميلان عن لقبه السادس في مسابقة الكأس والاول منذ 2003.

في المقابل، يريد يوفنتوس الذي تخطى روما 3-1 في ربع النهائي، وضع حد للنزيف خارج قواعده حيث خسر آخر مباراتين.

قال مدربه ماوريتسيو ساري بعد الخسارة ضد فيرونا "آمل في أن يساعدني أحدهم، هذا شيء يتعين علينا ايجاد حل له. هناك فارق بين ادائنا على ارضنا وخارجها".

ويأمل يوفنتوس في استعادة اللقب الذي أحرزه اربع مرات متتالية بين 2015 و2018 لينفرد بعدد مرات احراز اللقب (13)، وذلك بعد تتويج لاتسيو بلقب النخسة الاخيرة على حساب اتالانتا.

لوكاكو فخور

ويفتتح المربع الاخير الاربعاء بمواجهة انتر المنتشي من صدارة الدوري مع ضيفه نابولي الذي عاد الى دوامة الخسائر، بعد سقوطه امام ليتشي المتواضع واكتفائه بالمركز الحادي عشر.

لكن الفريق الجنوبي المتوج خمس مرات بلقب الكأس آخرها في 2014، يحاول بقيادة مدربه الجديد جينارو غاتوزو الابقاء على ايقاعه الجيد في مسابقة الكأس بعد اقصائه لاتسيو القوي من ربع النهائي.

لكن انتر سيكون خصما صعبا على "بارتينوبي" في ظل القدرة الهجومية التي يمتلكها مع البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو والارجنتيني لاوتارو مارتينيز الغائب عن مواجهة ميلان الاخيرة بسبب الايقاف.

كتب لوكاكو بعد تسجيله الهدف الرابع لانتر الاحد على موقع تويتر "هناك ملك جديد في المدينة. نحن ندير هذه المدينة".

وكان لوكاكو يرد بشكل غير مباشر على تصريح زلاتان الذي سبق الدربي معتبرا ان "الاسود لا تقارن نفسها بالبشر".

انتر الذي يقوده المدرب المميز انتونيو كونتي هو الوحيد من بين المتأهلين الاربعة الى نصف النهائي الذي حقق الفوز في نهاية الاسبوع ضمن الدوري الذي يحلم باحرازه للمرة الاولى منذ 2010 تحت اشراف البرتغالي جوزيه مورينيو.

قال كونتي بعد العودة اللافتة ضد ميلان "هذه ليلة مميزة لأننا عانينا من صعوبة كبيرة أكثر من أي وقت مضى هذا الموسم. كنا نواجه خطر السقوط بنتيجة ساحقة. تحية للشبان الذين قاوموا الضربات، ما يعني جهوزيتهم لتحقيق شيء جيد".

وعن امكانية احراز لقب "سيري أ" وانزال يوفنتوس عن عرشه للمرة الاولى في تسعة أعوام، قال كونتي الذي تألق ايضا كمدرب ليوفنتوس سابقا "من المبكر تماما الحديث عن أمور لا نزال نحلم بها".

ويحتل النصف الازرق من مدينة ميلانو المركز الثالث في ترتيب القاب الكأس (7) بعد يوفنتوس وروما (9).

وتقام مواجهتا الاياب في 4 و5 آذار/مارس المقبل، فيما يستضيف النهائي الملعب الاولمبي في روما في 13 ايار/مايو.