مواجهة ثأرية للأهلي في دوري الأبطال

فريق القرن يتطلع للفوز على أرضه أمام غريمه وفاق سطيف الجزائري، والترجي للعودة من ملعب دي أغوستو الانغولي.

القاهرة - يسعى الأهلي المصري إلى الثأر من ضيفه وفاق سطيف الجزائري عندما يستضيفه الثلاثاء بملعب السلام في القاهرة في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، في حين تنتظر الترجي التونسي رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أنغولا لمواجهة بريميرو دي أغوستو.

وهي المباراة الرابعة بين الفريقين المصري والجزائري في تاريخ المواجهات بينهما، والثالثة في المسابقة القارية العريقة حيث كانت الأولى والثانية في الدور ذاته عام 1988 عندما تفوق وفاق سطيف بركلات الترجيح (4-2 بعد تبادلهما الفوز كل في ملعبه بهدفين نظيفين) وذلك في طريقه الى لقبه الأول في المسابقة.

وبعد 27 عاما، التقى الفريقان في الكأس السوبر الافريقية 2015 في الجزائر وانتهت المواجهة بفوز بطل الجزائر والقارة السمراء وقتها بركلات الترجيح 6-5 بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي.

وبلغ الاهلي نصف النهائي على حساب حرية الغيني بالفوز عليه ايابا علي ملعب السلام بالقاهرة برباعية نظيفة، بعد التعادل سلبا ذهابا في كوناكري، فيما فجر وفاق سطيف (1988 و2014)، الفائز باللقب مرتين، مفاجأة مدوية باقصاء الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب، بالفوز عليه ذهابا 1-صفر في الجزائر بهدف نظيف، والتعادل سلبا إيابا بالمغرب.

الاهلي لانعاش حظوظه في التأهل
الاهلي لانعاش حظوظه في التأهل

استعادة اللقب

ويسعى الأهلي وصيف بطل النسخة الأخيرة وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8) آخرها عام 2013، الى استغلال عاملي الأرض والجمهور الذي حدده الأمن المصري بـ10 آلاف مشجع، لتحقيق نتيجة إيجابية تؤمن له خوض مباراة الإياب المقررة في 23 تشرين الأول/أكتوبر الحالي بملعب 8 مايو (أيار) بالعاصمة الجزائر، بارتياح كبير.

وأكد الفرنسي باتريس كارتيرون المدرب الفني للأهلي على أهمية تحقيق نتيجة ايجابية في مباراة الذهاب، مضيفا أن "الأهلي بخبرة لاعبيه يعلم أن مباراتي الذهاب والإياب هما مباراة واحدة من 180 دقيقة شوطها الأول في القاهرة والثاني بالجزائر، وهناك تحدٍ كبير ورغبة قوية لحسم لقاء القاهرة بنتيجة جيدة تساعد الفريق في استكمال المشوار بنجاح في لقاء العودة".

وأشار كارتيرون إلى أن الأهلي مقبل على 180 دقيقة حاسمة في مشواره الإفريقي، مؤكدًا على إصرار اللاعبين، رغم الغيابات المؤثرة، على تخطي دور الأربعة من أجل الوصول إلى الدور النهائي، والسعي لاستعادة لقب دوري الأبطال والعودة من جديد للمشاركة في كأس العالم للأندية".

ويغيب عن الأهلي الخماسي سعد سمير ومحمد نجيب وعمرو السولية والنيجيري جونيور اجايي وميدو جابر بسبب الإصابة، لكنه يملك الأسلحة اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية خصوصا مهاجمه المغربي وليد أزارو صاحب المركز الثاني على لائحة الهدافين (6) ووليد سليمان وإسلام محارب.

وينتظر ان يخوض الاهلي المباراة بتشكيل مكون من حارس المرمى محمد الشناوي وأحمد فتحي والمالي ساليف كوليبالي وأيمن اشرف والتونسي علي معلول وحسام عاشور وهشام محمد وإسلام محارب واحمد حمودي ووليد سليمان ووليد أزارو.

من جهته، قال المدير الفني لوفاق سطيف، المغربي رشيد الطاوسي، إن مهمة فريقه أمام الأهلي ستكون صعبة، موضحا أن الفريق سيكون ندا قويا أمام نادي القرن.

وأضاف الطاوسي "مهمة لاعبي فريقي لن تكون سهلة أمام أقوى فرق القارة، لكن ذلك لن يقلل من عزيمتهم، ولم لا مباغتتهم والعودة بنتيجة إيجابية".

وأضاف "كرة القدم ليست علوما دقيقة، هناك 11 لاعبا في مواجهة 11، سواء كان ذلك بالقاهرة أو بسطيف، فالفريق الأحسن تحضيرا وتنظيما ستكون له الكلمة الأخيرة".

وأكد الطاوسي أن تشكيلة فريقه ستكون مكتملة بعد استعادة بعض اللاعبين وشفائهم من الاصابة وإراحة البعض الآخر في اللقاء الأخير الذي جمع فريقه بشبيبة القبائل في الدوري المحلي.

ويعول الطاوسي الذي يواجه انتقادات كثيرة بسبب النتائج المخيبة في الدوري حيث يحتل المركز الخامس بفوزين وتعادلين وخسارتين، على حارس مرماه مصطفى زغبة الذي يدين له بالتأهل الى دور الأربعة بعد أدائه الرائع أمام الوداد البيضاوي في ربع النهائي وحفاظه على نظافة شباكه.

الترجي لتحقيق نتيجة ايجابية
الترجي لتحقيق نتيجة ايجابية

رحلة صعبة للترجي

وفي المباراة الثانية، تنتظر الترجي حامل اللقب مرتين (1994 و2011) رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة بريميرو دي أغوستو الذي يعيش نشوة إنجازه التاريخي المتمثل في بلوغه دور الأربعة للمرة الاولى منذ تأسيسه.

وفجر بريميرو دي أغوستو مفاجأة من العيار الثقيل في ربع النهائي بإزاحته مازيمبي الكونغولي الديموقراطي ثاني افضل المتوجين باللقب القاري إلى جانب الزمالك المصري (5 القاب لكل منهما) بفارق 3 ألقاب عن الأهلي.

وبات بريميرو دي أغوستو ثاني فريق أنغولي يبلغ دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة بعد بترو أتلتيكو عام 2001، وهو يمني النفس بتسجيل إنجاز تاريخي جديد في أن يصبح أول فريق في بلاده يبلغ الدور النهائي.

وأكد مدربه الصربي زوران مانويلوفيتش ثقته في قدرة فريقه على الذهاب إلى الدور النهائي، وقال لوكالة فرانس برس: "سنصل إلى الدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال".

وأضاف "اللاعبون متواضعون ويتدربون بجدية كبيرة جدا ونحن نعلم أكثر أو أقل نقاط القوة والضعف في صفوف الترجي".

ولم يكن أحد خارج أنغولا يتوقع بلوغ بريميرو أغوستو دور الأربعة بالنظر الى النتائج المخيبة للفريق في مشاركاته الأخيرة في المسابقة، لكنه أبلى بلاء حسنا في نسخة هذا العام بتسجيله 13 هدفا في 12 مباراة بينها 4 أهداف لمهاجمه الكونغولي الديموقراطي جاك بيتوما.

ويعتمد بريميرو أيضا على الكونغولي الديموقراطي الآخر مونغو بوكامبا مسجل هدف التعادل (1-1) في مرمى مازيمبي والذي قاده الى دور الاربعة بعد التعادل السلبي في لواندا، الى جانب لاعب الوسط النيجيري ايبوكون أكينفينوا.

ويدرك الترجي جيدا صعوبة مهمته في لواندا وهو ما أكد مدربه خالد بن يحيى بقوله "سنواجه فريقا قويا وبالتالي مهمتنا لن تكون سهلة"، مضيفا "سنسعى الى تحقيق نتيجة ايجابية واضعين في أذهاننا أننا سنلاقي فريقا جيدا يتطلب الاحترام سيلعب على أرضه وأمام جماهيره".