موتى أحياء مضحكون يفتتحون مهرجان كان السينمائي

فيلم 'الموتى لا يموتون' للمخرج الأميركي جيم جارموش والنجم بيل موراي يتناول شخصيات الزومبي في إطار كوميدي ساخر.
ثاني فيلم لجيم جارموش عن الزومبي بعد 'العشاق فقط يبقون أحياء'
المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز يرأس لجنة تحكيم المهرجان
أفلام الموتى الأحياء تلقى رواجا ومتابعة عالية

كان (فرنسا) - يفتتح الفيلم الكوميدي "الموتى لا يموتون" للمخرج الأميركي جيم جارموش والنجم بيل موراي مهرجان كان السينمائي في دورته الثانية والسبعين التي تبدأ فعالياتها في الرابع عشر من مايو/أيار المقبل.
الفيلم من نوعية أفلام الموتى الأحياء (الزومبي)، التي راجت حتى أصبحت ظاهرة سينمائية في القرن الجديد منذ فيلم "بعد 28 يوما" للمخرج داني بويل والذي صدر عام 2002، وحقق نجاحا كبيرا جعل شركات تنتج أفلاما أخرى لنفس الفكرة، فجاء فيلم "زومبي لاند"، و"حرب الزومبي العالمية" وغيرهما الكثير من الأفلام التي حصدت متابعة عالية وعائدات قياسية في شباك التذاكر.
يتولى بطولة "الموتى لا يموتون" كل من سيلينا غوميز وأوستن بتلر ووآدم درايفر، وهو أحدث أعمال جارموش الذي يعد واحدا من أهم المخرجين الذين تم اختيار العديد من أعماله السينمائية للمشاركة بفعاليات مهرجان كان منذ عام 1984، وحصد جوائز مهمة أكثر من مرة.
تدور أحداث قصة "الموتى لا يموتون" في بلدة تدعى سنترفيل التي تواجه تهديدا كبيرا مع آكلي لحوم البشر الذين يستيقظون من قبورهم ويهاجمون السكان، فيقوم كل من السائق الذي يجسد دوره بيل موراي، وعمدة المدينة الذي يؤدي شخصيته آدم درايفر بالتصدي لهم في مواقف طريفة وساخرة.

وينافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية ضمن المهرجان الذي يرأس لجنة تحكيمه العام الجاري المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز، ويخرج إلى دور السينما العالمية في 14 يونيو/حزيران المقبل.
يعد "الموتى لا يموتون" ثالث فيلم يجمع بين المخرج جارموش والممثل بيل موراي من بعد "بروكن فلورز" و"كوفي آند سيغاريتس"، وهو العمل الثاني الذي يجمع بين المخرج ودرايفر من بعد "بيترسون"، وأول فيلم بين سيلينا غوميز والمخرج.
ويعيد الفيلم موراي للأفلام الكوميدية بعد غياب طويل استمر لأكثر من 20 عاما، وهو المعروف بتجسيده لشخصية الدكتور بيتر فينكمين في سلسلة أفلام قاهري الأشباح التي طرحت في الثمانينيات.
والفيلم الجديد ثاني أفلام جارموش عن الأموات الأحياء بعد فيلم "العشاق فقط يبقون أحياء" الصادر عام 2013 من بطولة توم هيدلستون وميا واسيكووسكا وجيفري رايت وأنطون ييلكين، ورشح لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

سيلينا غوميز
أول مشاركة لغوميز في مثل هذه النوعية من الأفلام

وتعد سلسلة "الزومبي" من أهم المعالجات السينمائية التي تناولت الإبادة شبه الكاملة للبشر، وروجت لفكرة أن نهاية العالم ستكون وشيكة بسبب انتشار وباء خطير يقضي على البشر وحضارتهم أو حرب عالمية تدمر الأرض عن بكرة أبيها، أو لعنة إلهية تصيب الناس لخطيئة ارتكبوها أو لأنهم لم يقدروا قيمة ما يملكون على الارض من نعم وخيرات.
وكان أول ظهور لمخلوقات الزومبي في السينما عام 1968 في فيلم "ليلة الموتى الأحياء" للمخرج جورج روميرو، ثم قُدمت الشخصية المرعبة في الكثير من الافلام والقصص والعاب الفيديو والرسوم الهزلية والبرامج التلفزيونية.