موجة إعدامات تنتظر محتجين إيرانيين

القضاء الإيراني يثبت أحكاما بحق 4 متهمين بالتخابر لصالح إسرائيل وهي تهمة باتت رائجة مع توسع الاحتجاجات، بينما لم يستبعد القضاء الإيراني إصدار أحكام بالإعدام بحق 15 آخرين.

طهران - ثبت القضاء الإيراني الأربعاء حكم الإعدام بحقّ أربعة رجال أدينوا بالتعاون مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وفق ما أعلن موقع 'ميزان أونلاين' التابع للسلطات القضائية الأربعاء، بينما أعلن مصدر قضائي أنه قد يُحكم على 15 متهما بقتل أحد عناصر ميليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري، بالإعدام في الوقت الذي كثفت فيه إيران من الأحكام القضائية بالإعدام لترهيب المحتجين.

وقال موقع ميزان أون لاين "وفقا للقرار النهائي الذي أصدرته المحكمة العليا، حُكم على المتهمين حسين أردوخان زاده وشاهين إيماني محمود آباد وميلاد أشرفي آتباتان ومنوشهر شهبندي بجندي بالإعدام لتعاونهم مع النظام الصهيوني (إسرائيل) وبتهمة الاختطاف".

وفي 22 مايو/ايار أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه أوقف أعضاء "شبكة تعمل تحت إدارة الاستخبارات الإسرائيلية" من دون تحديد مكان عملهم أو المكان الذي أوقفوا فيه.

وجاء في النص أن "هؤلاء الأشخاص ارتكبوا أعمال سرقة وتدمير لممتلكات شخصية وعامة وخطف والإجبار على اعترافات كاذبة".

وأضاف 'ميزان أونلاين' الأربعاء أن "ثلاثة متهمين آخرين حكم عليهم بالسجن من خمس إلى عشر سنوات بتهمة ارتكاب جرائم ضد أمن البلاد والتواطؤ في عمليات خطف وحيازة أسلحة".

وذكر القضاء الإيراني الأربعاء أيضا أنه قد يصدر أحكاما بالإعدام بحق آخرينا بينهم امرأة وثلاثة قاصرين، متهمين جميعا بقتل أحد أفراد المجموعة شبه العسكرية 'الباسيج' في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني خلال مراسم نظمها المتظاهرون بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة أحدهم.

وتشهد إيران تظاهرات منذ موت مهسا أميني الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 عاما في 16 سبتمبر/ايلول بعد ثلاثة أيام على اعتقالها في طهران من قبل شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية.

وقالت السلطة القضائية على موقعها 'ميزان أونلاين' إن "الجلسة الأولى لمهاجمي روح الله عجميان عُقدت صباح اليوم (الأربعاء) في محافظة البرز" بالقرب من طهران، مضيفا أن 15 شخصا يواجهون تهما بالإفساد في الأرض وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام.

وقُتل روح الله عجميان أحد أفراد الباسيج القوة شبه العسكرية المرتبطة بالحرس الثوري في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني في كرج بمحافظة البرز على بعد 30 كلم غرب طهران أثناء مسيرة بالقرب من مقبرة في ذكرى مرور أربعين يوما على موت متظاهرة، حسب وسائل إعلام محلية.

وقال حسين فاضلي هاريكندي رئيس القضاء في محافظة البرز في 12 نوفمبر/تشرين الثاني إن "المشاغبين هاجموا حارس الأمن هذا الذي كان أعزلا وجردوه من ثيابه وطعنوه وضربوه بمقابض نحاسية وحجارة وركلوه ثم جروا جثته عاريا ونصف ميت إلى أسفلت الشارع وبين السيارات بطريقة مروعة".

وأعلنت وكالة ميزان في اليوم نفسه توجيه اتهامات إلى 11 شخصا بينهم امرأة للاشتباه بقتلهم عجميان. وقال الموقع نفسه الأربعاء إن "ثلاثة من المتهمين يبلغون من العمر 17 عاما"، موضحا أن "قضاياهم ستنظر فيها محكمة خاصة مختصة بجرائم الأحداث".

واعتقل آلاف الإيرانيين ونحو أربعين أجنبيا منذ منتصف سبتمبر/أيلول واتُهم أكثر من ألفي شخص على صلة بـ"أعمال الشغب"، حسب السلطات القضائية.

وحكم على ستة متهمين على الأقل بالإعدام في الدرجة الأولى ومصيرهم يعتمد الآن على المحكمة العليا التي ستبت في طلباتهم للاستئناف.