موجة انهيار جديدة تضرب الليرة بدفع من تدخلات أردوغان

الليرة التركية فقدت هذا العام 9 بالمئة من قيمتها هذا العام لأسباب المخاوف من تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
تصريحات أردوغان تثير قلق المستثمرين في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن
الليرة التركي تتراجع حوالي 0.6 بالمئة في أقل من شهرين
البطالة في تركيا تحافظ على ارتفاعها بمعدل 14 بالمئة

أنقرة - نتيجة لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي امتدت لتشمل دولا كثيرة في المتوسط فضلا عن التهديد بإغلاق القواعد الأميركية، تراجعت الليرة التركية حوالي 0.6 بالمئة أمام الدولار الاثنين، مسجلة أضعف مستوياتها خلال شهرين، بفعل بواعث القلق حيال العلاقات مع الولايات المتحدة وتوقعات لمزيد من خفض أسعار الفائدة.

وسجلت الليرة 5.8455 مقابل الدولار، متراجعة نحو 0.6 بالمئة عن إغلاق يوم الجمعة البالغ 5.8120.

وفي وقت سابق لامست العملة 5.8505 وهو أضعف مستوى لها منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول.

وفقدت العملة أكثر من تسعة بالمئة هذا العام، لأسباب في مقدمتها المخاوف من تدهور العلاقات بين أنقرة وواشنطن، نظرا للخلافات بشأن سوريا وشراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400.

وكانت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي قد أيدت مشروع قانون الأسبوع الماضي، يدعو إلى معاقبة أنقرة على شرائها النظام الصاروخي وتوغلها العسكري داخل سوريا.

وقال أردوغان الأحد إن "تركيا قد تدرس إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية ردا على العقوبات الأميركية المحتملة".

وقال بيوتر ماتيس محلل عملات الأسواق الناشئة في بنك رابو، "العملة التركية هي أضعف عملات الأسواق الناشئة في مستهل تداولات الأسبوع الحالي".

وأضاف أن "السبب الرئيسي هو أن تلك التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا قد تتصاعد، وإن تصريحات أردوغان تهديد صريح أثار قلق المستثمرين".

العملة التركية هي أضعف عملات الأسواق الناشئة في مستهل تداولات الأسبوع الحالي

وكانت واشنطن قد حذرت مرارا من أن تركيا ستواجه عواقب حقيقية وسلبية إذا مضت قدما في شراء النظام الصاروخي الروسي، تشمل وقف شراء الطائرات إف 35 وكذلك مشاركتها في برنامج صناعة الطائرة وتعرضها لعقوبات بمقتضى قانون التصدي لخصوم أميركا من خلال العقوبات.

ومن جهة أخرى أظهرت بيانات من معهد الإحصاءات التركي الاثنين تراجعا بسيطا في معدل البطالة إلى 13.8 بالمئة في الفترة من أغسطس/آب إلى أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بـ14 بالمئة قبل شهر، بعد سجل ذروة عشر سنوات في الربع الأول من العام.

وكان معدل البطالة 11.4 بالمئة بين أغسطس/آب وأكتوبرتشرين الأول من العام الماضي.

وتراجع معدل البطالة غير الزراعية إلى 16.4 بالمئة في ذات الفترة من العام الحالي 16.7 بالمئة قبل شهر، وفقا للأرقام. وتراجعت نسبة البطالة المعدلة في ضوء العوامل الموسمية إلى 13.9 بالمئة من 14.2 بالمئة قبل شهر.