موجة كوفيد الثانية تجمّد النشاط التجاري في منطقة اليورو

رغم أن مؤشر 'مدراء المشتريات' في القارة العجوز لا يزال أعلى بكثير من المستويات المتدنية بشكل كبير التي كانت في ذروة الوباء في الربع الثاني، إلا أن التراجع مجددا يزيد احتمال أن تشهد المنطقة انكماشا اقتصاديا آخر في الربع الأخير.
الانكماش الأول منذ حزيران

بروكسل - انكمش النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو في تشرين الأول/أكتوبر غداة تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء أوروبا مجددا، وفق ما أفادت شركة "آي إتش إس ماركت" الجمعة.

وتراجع مؤشر "مدراء المشتريات" للشهر الثالث على التوالي إلى 49.2 نقطة في تشرين الأول/أكتوبر، وهو أدنى مستوى له منذ أربعة شهور، مقارنة بـ50.4 نقطة في أيلول/سبتمبر.

وتشير أي قراءة تتجاوز 50 نقطة إلى أن النشاط التجاري يتحسن، لكن مستوى أقل من 50 نقطة يعني أن الاقتصاد ينكمش.

والانكماش هو الأول منذ حزيران/يونيو.

النمو المتسارع في الإنتاج الصناعي يغرق بالتراجع المتزايد في قطاع الخدمات

وأفاد كبير خبراء الاقتصاد لدى "آي إتش إس ماركت" كريس وليامسون أن "النشاط التجاري تراجع مجددا في أنحاء منطقة اليورو في تشرين الأول/أكتوبر بينما أُغرق النمو المتسارع في الإنتاج الصناعي بالتراجع المتزايد في قطاع الخدمات وسط تفاقم القلق المرتبط بكوفيد-19".

وأضاف "رغم أن المؤشر لا يزال أعلى بكثير من المستويات المتدنية بشكل كبير التي كانت في ذروة الوباء في الربع الثاني، إلا أن التراجع مجددا يزيد احتمال أن تشهد المنطقة انكماشا اقتصاديا آخر في الربع الأخير".

وأفادت "آي إتش إس ماركت" أن وحده الوضع في ألمانيا يبدو "مشرقا بينما دخلت فرنسا وباقي المنطقة برمتها في تراجع عميق".