موسكو تتهم واشنطن بتقويض مبادئ التسوية في الشرق الأوسط

روسيا تنتقد ممارسات أميركية اعتبرتها مثيرة للقلق ومنها الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني ومواقفها من عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتطبيق تشريعات خارج حدودها وتأجيج الحروب التجارية.

تصعيد متبادل بين موسكو وواشنطن
اتهامات لا تهدأ ترسم مسار العلاقات الأميركية الروسية
ملفات خلافية كثيرة تفاقم التوتر بين واشنطن وموسكو

موسكو - اتهمت روسيا اليوم الجمعة الولايات المتحدة بمحاولة تقويض المبادئ الأساسية للتسوية في الشرق الأوسط، في أحدث تصعيد متبادل مع واشنطن.

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في المنتدى الدولي "حوار الحضارات" بالعاصمة موسكو "إن بعض تصرفات السياسة الخارجية الأميركية تثير القلق، لاسيما الانسحاب من الاتفاق النووي ومحاولات تقويض المبادئ الأساسية لتسوية الشرق الأوسط وتطبيق تشريعاتها خارج حدودها وإشعال حروب تجارية"، بحسب وكالة سبوتنيك المحلية.

وكان المسؤول الروسي يشير إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في الفترة الماضية ومنها على الأرجح الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة المحتلة في إجراء تجاهل كل القرارات الدولية ذات الصلة بقضية القدس المحتلة.

واضافة الى ذلك قطعت واشنطن المساعدات المالية للفلسطينيين التي كانت مخصصة ضمن جهود دعم السلام في الشرق الأوسط ومارست ضغوطا على السلطة الفلسطينية للقبول بصفقة القرن التي تلغي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وملف القدس.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/ايار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 وإعادة العمل بنظام العقوبات السابق على طهران.

كما فرضت واشنطن عقوبات على روسيا على خلفية الملف الأوكراني فيما تجري تحقيقات في الولايات المتحدة حول تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 رجحت كفة ترامب على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وكان ترامب قد أجج أيضا حربا تجارية مع كل من الصين ودول الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك وروسيا وتركيا بفرض رسوم جمركية قاسية على واردات بلاده من تلك الدول.  

ودشنت واشنطن أيضا مرحلة جديدة من التعامل مع الهيئات الدولية بانسحابها من عدد منها وتجاهلها لقراراتها ومنها محكمة العدل الدولية.

وقال بوغدانوف "في واشنطن على ما يبدو، اعتمدوا في النهاية لغة الإنذارات حتى مع أقرب شركائهم".

وأشار إلى أن "نسبة المشاكل في العالم لم تعد أقل والسبب الرئيسي هو الرغبة المستمرة للأميركيين وحلفائهم الغربيين في الحفاظ على الهيمنة على الساحة الدولية على أمل ضمان رفاهيتهم على حساب باقي سكان العالم".